إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، أ ب - أعلنت الشرطة الباكستانية أمس انها اعتقلت ليلاً في لاهور عاصمة ولاية البنجاب شرق 16 رجلاً، معظمهم من العرب، يشتبه في علاقتهم بتنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن، فيما أفاد مسؤولون باكستانيون ان أحد الذين اعتقلوا في شرق باكستان الاسبوع الماضي أقر بأنه "أبو زبيدة" أحد كبار مساعدي أسامة بن لادن والمسؤول العسكري ل"القاعدة". وأوضحت الشرطة ان المعتقلين ال16 متهمون بالدخول بصورة غير مشروعة الى باكستان من افغانستان، ويخضعون حالياً للاستجواب للاشتباه بعلاقتهم بشبكة "القاعدة". وقال جواد نور رئيس الشرطة في لاهور: "اعتقلنا 16 اجنبياً معظمهم من العرب. جاؤوا من افغانستان وكانوا يختبئون في لاهور". ونفى نور اي مشاركة لوكالات الامن الاميركية في عمليات الاعتقال التي تمت مساء أول من امس. وأشارت معلومات الى ان احد كبار مساعدي اسامة بن لادن، المدعو "ابو زبيدة"، قد يكون في عداد الاشخاص الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي. وقال مسؤولون باكستانيون ان احد المعتقلين أكد انه "أبو زبيدة" الذي يعتقد انه مكلف اعادة تنظيم صفوف "القاعدة" بعد الحملة الاميركية. ويعتبر "أبو زبيدة" 31 عاماً، وهو فلسطيني مولود في الخليج، أهم مسؤول تعتقله القوات الاميركية منذ بدء الحملة الاميركية ضد أفغانستان. وهو متهم بالتورط في خمس هجمات ضد مصالح أميركية من بينها أحداث 11 أيلول سبتمبر الماضي، وما يعرف ب"مؤامرة الألفية" لتفجير مطار لوس أنجليس وفندق "راديسون ساس" في عمان الذي يقصده عادة سياح أميركيون، والتخطيط للهجوم على سفارتي الولاياتالمتحدة في باريس وسراييفو. ويعتقد مسؤولون أميركيون ان في حوزة "أبو زبيدة" معلومات مهمة حول مكان اختباء بن لادن وأسماء قادة خلايا "القاعدة" حول العالم وأماكن وجودهم. وقال المحلل السابق في وحدة مكافحة الارهاب في وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي اي ستان بدلينغتون: "هذا أهم انتصار حققناه. انه أكبر سمكة اصطدناها حتى الآن".