سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإماراتيون استقدموا رجال دين لإقناعه بالكلام ... فتحدث 11 ساعة لبروغيير . "اعترافات" بقال عن مؤامرة تفجير سفارة أميركا :"أبو زبيدة" جندني في منزل إبن لادن
أكد المعتقل الفرنسي الجزائري الأصل جمال بقال 35 عاماً للمحققين الفرنسيين الذين بدأوا منذ الأحد استجوابه بعد ترحيله من دولة الإمارات العربية المتحدة، انه تلقى في أثناء وجوده في المقر العام لأسامة بن لادن في آذار مارس الماضي أمراً بالإعداد لاعتداء على السفارة الأميركية والمركز الثقافي الأميركي في باريس. وكان بقال أدلى بمعلومات في هذا الشأن للمحققين الإماراتيين عقب اعتقاله في مطار دبي في تموز يوليو الماضي لحيازته جواز سفر مزوّراً، مما أتاح لأجهزة الأمن الفرنسية والبلجيكية والهولندية شن حملة اعتقالات استهدفت الأعضاء المفترضين في شبكته والذين يُشتبه في انهم قد يشاركون في الهجمات على المنشآت الأميركية. ونُقل عن بقال قوله للمحققين انه قرر البوح بما لديه من معلومات نتيجة قراءته القرآن الكريم خلال فترة اعتقاله ونتيجة عدوله عن التزامه العمل الى جانب إبن لادن. وذكر ان الأوامر كانت نُقلت اليه مباشرة عبر "أبو زبيدة"، أحد المعاونين الرئيسيين لابن لادن، خلال اجتماع عُقد في أفغانستان في آذار مارس الماضي. وأوضح انه لم يتسنّ له مقابلة إبن لادن شخصياً. ونُسب الى بقال قوله للمحققين أيضاً انه قطع "عهداً" مع معاوني إبن لادن على الإعداد لهجمات على المنشآت الأميركية في فرنسا والتي كان مقرراً تنفيذها في الربيع المقبل. كذلك قال ان الاعتداء على مقر السفارة الأميركية كان ينبغي ان يتم بواسطة حزام متفجّر يلفّه حول خصره التونسي المعتقل في بلجيكا نزار طرابلسي منذ 13 ايلول/سبتمبر الماضي، في حين تقرر ان يُنفّذ الاعتداء على المركز الثقافي الأميركي بشاحنة صغيرة مفخخة. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أمس ان بقال تحدث طوال 11 ساعة يوم الإثنين لقاضي التحقيق الفرنسي المكلّف ملفات الإرهاب جان لوي بروغيير عن علاقته بالمؤامرة لتفجير السفارة الأميركية والمركز الثقافي الأميركي في باريس. وأضافت، نقلاً عن تقرير لإذاعة "أوروبا 1" عن فحوى اعترافات بقال في الإمارات، ان "أبو زبيدة" قابل الفرنسي الجزائري في منزل إبن لادن في أفغانستان في آذار مارس الماضي، وقال له "ان الوقت حان للعمل. سألني هل أنا مستعد، فأجبته: نعم". وذكر تقرير الإذاعة ان المسؤولين الإماراتيين حصلوا على اعترافات بقال بعدما جاؤوا برجال دين أقنعوه بأن الشيء الصواب الذي يجب ان يفعله هو ان يكشف حقيقة المؤامرة. وأضاف ان دور بقال في المؤامرة كان جمع معلومات ودرس خطط الحماية التي تعتمدها السفارة الاميركية في باريس. وكان بقال المولود في الجزائر، أقام على مدى سنوات طويلة في ضاحية باريس، قبل ان يبدأ في السنوات القليلة الماضية التنقل بين بريطانيا وباكستان وأفغانستان حيث شارك في تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة". وفي ساراييفو رويترز، اعلنت قوة السلام التي يقودها حلف "الناتو" في البوسنة انها اعتقلت رجلين من الأردن ومصر للإشتباه في علاقتهما بالإرهاب وتشكيل خطر ضدها. وأوضحت ان ثمة معتقلين آخرين في القضية نفسها لكنهما بوسنيان.