ساد غموض أمس مصير أكثر من 20 عربياً اعتُقلوا في حملة دهم نفذتها قوات الأمن الباكستانية، بمشاركة أميركية، في فيصل آباد ولاهور الخميس الماضي. وعلمت "الحياة" ان السلطات الباكستانية نقلت إثنين من هؤلاء، يُعتقد ان احدهما سوري والآخر فلسطيني، من مستشفى في فيصل آباد الى العاصمة إسلام آباد، فيما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الباكستانية ان بلاده سلّمت الأميركيين 20 عربياً اعتُقلوا للإشتباه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وتسعى السلطات الباكستانية والأميركية الى التحقق مما إذا كان أحد هؤلاء هو "أبو زبيدة" 30 سنة، المسؤول الميداني البارز في "القاعدة". وأوضح المسؤول الباكستاني ان العرب الذين تسلّمتهم أميركا سيُرسلون الى غوانتانامو في كوبا، ويُعتقد انهم نُقلوا الى قاعدة جاكوب آباد اقليم السند. وأضاف المسؤول ان بلاده اكتشفت مخابئ عناصر "القاعدة" اثر تحقيقات اجرتها مع سبعة أشخاص، من باكستان واوغندا وموريتانيا والسودان، اعتُقلوا إثر عبورهم من افغانستان. وفي هذا الإطار، علمت "الحياة" أن السلطات نقلت جريحين عربيين من بين المعتقلين، من مستشفى آلايد في فيصل آباد الى إسلام آباد. وكان الاثنان، احدهما سوري والآخر فلسطيني، جرحا في اشتباكات لدى دهم مخبأ ل"القاعدة" في البنجاب. وكشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن السلطات الباكستانية قررت إطلاق ثمانية كانت تشتبه في علاقاتهم ب"القاعدة" بعدما عبروا الى اراضيها من افغانستان، في أعقاب معركة تورا بورا. واضافت ان معظم هؤلاء جرحى ويتلقون العلاج في مستشفى في بلدة كوهات قرب بيشاور، وهم أربعة مقدونيين وتركيان وسعودي وتونسي. وزادت ان الاستخبارات الأميركية حققت معهم وبرأتهم وسيسلمون إلى بلادهم. وافيد ان السعودي يدعى أمل بن يوسف، والتونسي نور محمد. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" امس عن الشرطة انها اعتقلت السبت 4 سودانيين كانوا يتلقون تدريباً على الطيران في ناد خاص في بيشاور ويُشتبه في علاقتهم بتنظيمات متطرفة.