بكين - رويترز - طالب وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان امس، بتأييد واسع النطاق للنظام العالمي الحالي للحد من الاسلحة، قائلاً ان الانفراد ستكون نتيجته الوحيدة تفاقم مشكلة انتشار الاسلحة. وخلال افتتاح مؤتمر لنزع الاسلحة في بكين، حض الوزير الصيني ايضاً المجتمع الدولي على إبعاد الاسلحة عن الفضاء، في اشارة على ما يبدو الى سياسات الولاياتالمتحدة الدفاعية المضادة للصواريخ. وقال في خطاب امام المنتدى الدولي لنزع الاسلحة برعاية الاممالمتحدة ووزارة الخارجية الصينية: "في ظل الظروف الجديدة، من الضروري الإبقاء على النظام القانوني الحالي للحد من الاسلحة ومواصلة تشجيع عمليتي الحد من الاسلحة ونزع الاسلحة". ويشارك في المؤتمر عشرات من خبراء نزع الاسلحة والسياسيين من نحو 19 دولة لمدة اربعة ايام. ومعلوم ان الولاياتالمتحدة انسحبت العام الماضي من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ التي وقعتها مع روسيا عام 1972، وذلك للمضي قدماً في خطط لتطوير نظام دفاع صاروخي يثير استياء بكين. وتخشى الصين من ان الدرع الصاروخي الاميركي يمكن ان يقلل من اهمية قوتها النووية الصغيرة، كما تخشى من احتمال امتداده ليشمل تايوان التي تعتبرها اقليماً منشقاً لا بد من اعادته بالقوة اذا لزم الامر. كما توجد خلافات بين الولاياتالمتحدةوالصين حول قضية الاسلحة في الفضاء الخارجي. وواشنطن مستعدة لإجراء محادثات تمهيدية مع الصين حول قضية الفضاء، لكن الصين ترغب في التفاوض مباشرة حول الحظر. وفي مؤتمر مهم حول نزع الاسلحة عقد في جنيف في شباط فبراير الماضي، اتهمت الصينالولاياتالمتحدة بالتسبب في "الوضع الخطير" الذي يواجه المحاولات الدولية للحد من الاسلحة.