بكين - رويترز - استأنف مسؤولون صينيون وأميركيون محادثات الحد من الاسلحة المجمدة منذ فترة طويلة، فيما استعدت الولاياتالمتحدة لاختبار نظام مضاد للصواريخ بمعارضة روسياوالصين وآخرين. واستأنف الجانبان حواراً لنزع السلاح وحظر الانتشار النووي كانت الصين قطعته غاضبة في ايار مايو من العام الماضي بعدما قصفت طائرات لحلف شمال الاطلسي السفارة الصينية في يوغوسلافيا. ولكن الاجتماع الذي يستمر يومين في بكين يعقد في وقت يجري اختبار رئيسي تبلغ تكاليفه 100 مليون دولار لخطة الدفاع الصاروخي الاميركي الذي تعارضه الصين بشدة. وستحاول القوات الاميركية اليوم اسقاط رأس صاروخ في الفضاء، وهي خطوة رئيسية في اتجاه قرار الرئيس بيل كلينتون بدء بناء دفاع صاروخي محدود ضد "الدول المارقة". وشن رئيس وزراء الصين جو رونجي، الذي يقوم بجولة في أوروبا، حيث أثارت الخطة الأميركية مخاوف من سباق تسلح هجوماً على نظام الدفاع الصاروخي الميداني الذي اقترحته الولاياتالمتحدة لحلفائها وقواتها في آسيا. وقال في مؤتمر صحافي في روما الخميس إن "الصين تعارض بشدة الدفاع الصاروخي الميداني". وأضاف ان هذا "النظام يهدف إلى وضع تايوان في مجال الحماية الأميركية. هذا تدخل صارخ في الشؤون الصينية". وتخشى الصين ان يستغل نظام الدفاع الصاروخي الميداني الذي يهدف إلى حماية القوات الاميركية والحلفاء الاسيويين من التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية في حماية تايوان، وتشجيع المعارضة ضد السلطة في بكين. وجاءت انتقادات جو بعدما أعلنت وزارة الخارجية الصينية ان نظام الدفاع الصاروخي الميداني سيقلب التوازن الاستراتيجي العالمي وسيثير سباق أسلحة في آسيا. ومن جهة أخرى، طلب خمسون حائزاً على جائزة نوبل من كلينتون التراجع عن نشر برنامج الصواريخ، معتبرين انه سيكون "سابقاً لأوانه وباهظ التكاليف وخطراً". وقال الحائزون على جائزة نوبل في رسالة بعثوا بها الى البيت الابيض ونشر نصها اتحاد العلماء الاميركيين ان "هذا النظام سيوفر حماية ضعيفة جداً وسيسيء كثيراً إلى المصالح الاساسية لأميركا في المجال الأمني". وأضافوا ان نشر هذا الدرع سيطلق "السباق الى التسلح" ولن يكون من شأنه سوى التشجيع على تطوير القدرات الدفاعية للصواريخ الموجودة. وأكدت الولاياتالمتحدة مراراً ان الدرع المضاد للصواريخ موجه ضد دول صغيرة ككوريا الشمالية والعراق وايران أكثر مما هو موجه ضد روسيا او الصين. لكن العلماء قالوا إنه سيكون من الصعب اقناع موسكو او بكين بأن هذا النظام ليس موجهاً أيضاً ضدهما. واضافوا "انهما قد تردان عبر استئناف السباق الى التسلح في مجال الصواريخ الباليستية ووضع صواريخهما في حالة استنفار". واتخذ هانز بيث، أحد آباء القنبلة الذرية الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في 1967 المبادرة في توجيه هذه الرسالة. وكان مستشاراً لعدد من الرؤساء الاميركيين في مجال الأسلحة النووية.