بكين - رويترز، أ ف ب - انتقدت الصين امس الاحد مساعي الولاياتالمتحدة لاقامة نظام صواريخ دفاعي في آسيا، معتبرة ان ضم تايوان الى خطة من هذا النوع، سيضر بفرص استعادتها الجزيرة سلميا. كما نفت تقارير اميركية عن سرقتها اسرارا نووية من الولاياتالمتحدة مشيرة الى ان هذه التقارير "لا تتسم بأي قدر من المسؤولية ولا اساس لها من الصحة". وعلى صعيد آخر، اعربت الصين عن اعتقادها ان اي محاولة من الدول الغربية لاستصدار قرار يدينها في اجتماع للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف الشهر الجاري، سيفشل مثل محاولات سابقة. وفي الوقت نفسه، شنت حملة ضد الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما الذي يدعمه الغرب، متهمة اياه بانه المسؤول الاساسي عن الاضطرابات الاجتماعية في التيبت. تايوان وعلق وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان على مساعي اميركا اقامة شبكة صواريخ دفاعية في المنطقة وقال: "اذا كان البعض ينوي ضم تايوان الى نظام الدفاع الصاروخي فذلك تعد على سيادة الصين ووحدة اراضيها كما انه عقبة امام اعادة توحيد الجزيرة سلميا مع الوطن الام". وجاء ذلك في وقت تبحث الولاياتالمتحدة واليابان نظام الدفاع الصاروخي وهو من مخلفات برنامج "حرب النجوم" للصواريخ المضادة للصواريخ ذاتية الدفع الذي بدا في الثمانينات. واضاف الوزير الصيني في مؤتمر صحافي امس ان الاقتراح من مخلفات افكار الحرب الباردة وسيضر بميزان الامن في المنطقة. وتابع ان "تطوير نظام الدفاع الصاروخي وابحاثه لا يتفق مع روح العصر ولن يفيد جهود نزع السلاح الدولية وسيكون له تاثير سلبي علي الميزان الاستراتيجي العالمي والاقليمي والاستقرار في القرن المقبل". ونفى الوزير صحة التهمة الموجهة الى بلاده بانها سرقت اسرارا نووية من الولاياتالمتحدة وقال ان التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية "لا يتسم بأي قدر من المسؤولية0 وهو ايضاً بلا أساس". ولفت الى ظهور مثل هذه التقارير في الولاياتالمتحدة اخيراً واعتبر ان "البعض يريد منع الولاياتالمتحدة من تصدير منتجات عادية ذات تكنولوجيا متطورة للصين. وهذا لن يكون مفيدا لمصالح الولاياتالمتحدة". وكان مسؤولون اميركيون قالوا ان واشنطن تحقق في شبهات بان الصين ربما سرقت اسرارا نووية اميركية واستغلتها في تعزيز ترسانتها النووية وذلك بعدما ذكرت "نيويورك تايمز" السبت ان الاسرار المسروقة استخدمت في انتاج رؤوس نووية صغيرة يمكن اطلاقها من صاروخ واحد على اهداف عدة. حقوق الانسان وردا على تهديدات بمعاقبة الصين على سجلها السيىء في مجال حقوق الانسان، قال تانج جياشوان انه "اذا حاول احد ادراج مشروع قرار مناهض للصين مرة اخرى في جنيف هذا العام فاعتقد ان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتائج المحاولات السبع السابقة". وكرر رده على وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي اثارت هذه المسألة في بكين الاسبوع الماضي، ان "لا مخرج في مسالة حقوق الانسان اذا استبدلتم المواجهة بالحوار". وفي وقت يستعد سكان التيبت للاحتفال بالذكرى الاربعين لانتفاضة اذارمارس 1959 التي انتهت بفرار الدالاي لاما الى الهند، بثت وكالة انباء الصين الجديدة تعليقا طويلا ضمنته المآخذ الرئيسية لبكين على الدالاي لاما. واشارت الوكالة الى ان "الدالاي لاما هو المصدر الاساسي للاضطرابات الاجتماعية في التيبت بالاضافة الى كونه العائق الاساسي امام عودة الامور الى طبيعتها". وتوقعت "فشل" كل محاولاته "لإعادة فرض سلطته" في التيبت.