بكين - رويترز - صرح مسؤول صيني في مجال نزع السلاح امس ان خطط الولاياتالمتحدة لبناء نظام دفاعي مضاد للصواريخ يمكن ان تثير سباق تسلح وتهدد الاستقرار الاقليمي والدولي. وافاد شا زوكانغ مدير ادارة الحد من الاسلحة ونزع التسلح في وزارة الخارجية الصينية ان الجهود الاميركية لتطوير صواريخ مضادة للصواريخ ستحدث اثراً سلبياً كبيراً وستخل بالتوازن العالمي. واضاف في مقال نشرته صحيفة "تشاينا ديلي": "اذا انهار هذا التوازن والاستقرار فان عملية نزع السلاح النووي ستتفتت بل وترتد الى الوراء". وتابع شا "كل ما ستسفر عنه هو تسميم الاجواء وتقويض الظروف الضرورية لنزع السلاح النووي واثارة خطر سباق التسلح" ومضى يقول "من يستطيع ان يضمن ألا تصبح دول اخرى غير نووية دولاً نووية". وتخشى الصين من ان يمثل النظام الدفاعي الاميركي المضاد للصواريخ مظلة حماية لتايوان التي تحظى بكثير من الاصدقاء داخل الكونغرس الاميركي. ولم تعلق بكين على تقرير اميركي جاء فيه ان الصين تشيد منشأة متصلة بالصواريخ في قاعدة تبعد 480 كيلومتراً عن تايوان. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الثلثاء ان اقمار تجسس اميركية التقطت في منتصف الشهر الماضي صوراً فوتوغرافية لأعمال بناء في قاعدة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي. وتراقب واشنطن عن كثب القدرات العسكرية الصينية تحسباً لأي تهديد محتمل قد تتعرض له تايوان او المنطقة. وحض شا الولاياتالمتحدة على الالتزام بمعاهدة 1972 للحد من الصواريخ الذاتية الدفع والموقعة مع الاتحاد السوفياتي. وتحد هذه الاتفاقية من انظمة الدفاع المصممة لاسقاط صواريخ الاعداء على اساس انها ستدفع بعضهم الى تصنيع مزيد من الصواريخ للتغلب على الدفاعات. وتريد الولاياتالمتحدة تعديل المعاهدة للسماح ببناء نظام دفاعي محدود ضد اي هجوم قد تتعرض له اراضيها او القوات الاميركية المتمركزة في الخارج من دول تعتبرها "مارقة" وتتنامى لديها قدرات اطلاق اسلحة الدمار الشامل. وقال شا ان الولاياتالمتحدة "استخدمت القوة او هددت باستخدامها في الشؤون الدولية لضمان أمنها المطلق وتفوقها العسكري". "نحن نعتقد ان الدول الاعلى صوتاً في الدفاع عن الحد من انتشار الصواريخ هي نفسها التي تسببت في تفاقم انتشار الصواريخ".