اندلعت معارك ضارية بين زعماء حرب في ولاية باكتيا شرق افغانستان، فيما نفذت قوات أميركية وباكستانية أول عملية مشتركة داخل المناطق القبلية الباكستانية القريبة من الحدود الافغانية لمطاردة وزير سابق في حكومة "طالبان"، أسفرت عن اعتقال عناصر يشتبه في انتمائها الى شبكة "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. راجع ص 7 و8 وأكد حاكم اقليم باكتيا تاج محمد ورداك لوكالة "رويترز" أن الحاكم السابق باشا خان زدران "اطلق اليوم أمس نحو خمسمئة صاروخ على كرديز، فسقط 25 قتيلاً على الأقل وأكثر من مئة جريح جميعهم مدنيون". وأوضح ان زدران يسعى الى الاستيلاء على كرديز، وهو أطيح في شباط فبراير الماضي. في الوقت ذاته قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ان التحالف ضد الارهاب يحتاج الى الانتهاء من القضاء على الارهاب في أنحاء العالم "قبل أن يضع متطرفون أيديهم على أسلحة دمار شامل". واستهدف هجوم صاروخي مطار كابول ليل أول من أمس عشية وصول رامسفيلد الى العاصمة الافغانية وسط اجراءات مشددة وتكتم على برنامج زيارته لأسباب أمنية. وأكد الوزير للجنود الأميركيين في قاعدة باغرام ان 12 ألفاً من جنود قوات التحالف مستعدون لمطاردة مقاتلي "القاعدة" و"طالبان" الذين "يعيدون تجميع صفوفهم لشن هجوم في الربيع المقبل". وحذر من ان القوات الاميركية والغربية تحتاج الى الانتهاء من القضاء على الارهاب في انحاء العالم بسرعة "قبل ان يضع متطرفون ايديهم على اسلحة دمار شامل"، مشيراً الى ان "العالم مصمم على انهاء طغيان الارهاب". وكان رامسفيلد زار قيرغيزستان، وتفقد قاعدة ماناس في العاصمة بشكيك حيث يتمركز 1900 من جنود التحالف نصفهم من الاميركيين. ودعا الجنود الى البقاء جاهزين "لمعركة طويلة ضد القتلة الجماعيين ليس في أفغانستان فقط". وزاد: "نتقفى اثر بن لادن الذي لم نسمع شيئاً عنه منذ كانون الاول ديسمبر". لكنه اعتبر ان الأخير "فقد قدرته على قيادة تنظيم القاعدة". في مدريد، أحال القاضي بالتاسار غارثون، الاسباني السوري الأصل محمد غالب قلعجي الزوايدي الملقب ب"ابو طلحة" على المحاكمة بتهمة الانتماء الى "القاعدة" وتمويل مقربين الى محمد عطا الذي يعتقد الأميركيون انه قاد احدى الطائرتين اللتين اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 أيلول سبتمبر الماضي. واتهم القاضي، في محضر التحقيق الذي اطلعت "الحياة" على نسخة عنه، "ابو طلحة" بالمشاركة مباشرة في قتل آلاف من الاشخاص في 11 ايلول.