بحث الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجية إيران منوشهر متقي في مدينة اللاذقية مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآفاق استقرارها، في ظل التهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة. وذكر بيان رئاسي سوري أن "وزير الخارجية وليد المعلم والوفد المرافق للوزير الإيراني حضرا الاجتماع ". وكان متكي وصل إلى دمشق ليلة أول من أمس في زيارة لسوريا تستمر يومين لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بأزمة لبنان والملف النووي الإيراني والانسحاب الأمريكي العسكري المرتقب نهاية أغسطس الجاري من العراق. واستكمل متقي محادثاته في دمشق مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، و وزير الخارجية وليد المعلم، كما التقى في مقر السفارة الإيرانية عددا من قادة الفصائل الفلسطينية، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل وزعيم حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح. وتأتي زيارة متقي بعد أيام على زيارة كبير مستشاري المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي الذي التقى خلالها الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وقادة الفصائل الفلسطينية أيضا. على صعيد آخر، أكدت عضو القيادة القطرية لحزب البعث (الحاكم في سوريا) رئيسة مكتب المنظمات الشعبية شهناز فاكوش في لقائها مع وفد الشبكة الأمريكية العربية للقيادة على" ضرورة تعميق الحوار بين الشباب في سوريا والولايات المتحدة على قاعدة الاحترام وتبادل الثقافات وأهمية ذلك بالنسبة للعلاقات السورية الأمريكية ". وأشارت فاكوش إلى " أهمية عدم الركون إلى الصورة النمطية التي يحاول العديد من وسائل الإعلام الأمريكية ترويجها عن العرب "، لافتة إلى أن " الحوار هو السبيل الوحيد لإعطاء الصورة الحقيقية ولاسيما إذا كان حوارا بين شباب لديهم المهارات والقدرة الكافية على التواصل مع الآخر ".