هدد قيادي اسلامي مغربي بارز بمواجهة "غير محمودة العواقب" مع حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء عبد الرحمن اليوسفي في حال قرر هذا الاخير دعوة وفد عن حزب العمال الاسرائيلي للمشاركة في اجتماع للاشتراكية الدولية من المقرر عقده في مدينة الدار البيضاء الشهر المقبل. وقال مصطفى الرميد العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعارض ل"الحياة" ان مشاركة وفد اسرائيلي في الجتماع "امر خطير جدا وسيكون كارثة في حال حدوثه"، لكنه عبر عن اعتقاده بان حزب الاتحاد الاشتراكي "لن يتجرأ على المس بمشاعر المغاربة والعرب". وزاد البرلماني الاسلامي: "سنواجه المشاركة الاسرائيلية بما يتعين" من دون توضيح سبل تلك المواجهة. واشار الى ان حزبه سينسق مع فصائل اخرى تتبنى الموقف ذاته من زيارة وفد عن حزب العمال للمغرب، "وسنحتج بوسائلنا الخاصة تعبيرا عن عدم رضانا على هذه المشاركة في وقت يذبح فيه الفلسطينيون على يد جيش اسرائيل". ولم تؤكد رئاسة الوزراء او تنف مشاركة وفد اسرائيلي في اجتماع الاشتراكية الدولية، لكن مصادر قريبة الى اليوسفي قالت ان امر الدعوة ليس في يدي الدولة المضيفة، و"ان مجلس الاممية هو من يوجه الدعوات للاحزاب الاعضاء فيها، وانه ليس من حق اي حزب رفض مشاركة حزب عضو". وسبق لمحازبي "العدالة والتنمية" ان نظموا اعتصاما سلميا احتجاجا على مشاركة وفد برلماني اسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مراكش الشهر الماضي. وقال الرميد ان حزبه تعاطى مع المشاركة الاسرائيلية في مراكش على اساس ان البرلمان الدولي هو الجهة المنظمة، ولم يكن في استطاعة الرباط رفض المشاركة الاسرائيلية، موضحا ان الامر غير ذلك بالنسبة الى مجلس الاشتراكية الدولية، اذ "ان المسألة تتخذ طابعا حزبيا غير ملزم، ومن حق الاتحاد الاشتراكي الاعتذار بسبب وجود اشخاص غير مرغوب فيهم على ارض المغرب". وكان ائمة مساجد في انحاء مختلفة من البلاد دعوا الى التصدي الى مشاركة الوفد الاسرائيلي،متمردين بذلك عن التوجه الرسمي الذي يرسم الخطوط العريضة لخطبهم. وقالت المصادر ان بعض خطباء الجمعة طالبوا ب"الحض على رحيل الحزب الحاكم الى اسرائيل في حال التزامه دعوة الوفد الاسرائيلي".