صعد التيار الاسلامي حملته لمنع مشاركة وفد نيابي اسرائيلي في أعمال البرلمان الدولي المقرر عقده في مراكش وسط المغرب في 17 الجاري. وقال فتح الله ارسلان الناطق باسم جماعة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة ان مشاركة الوفد الاسرائيلي "استفزاز للشعب المغربي في وقت يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع المذابح الوحشية"، وأضاف في تصريح الى "الحياة" ان زيارة الوفد البرلماني الاسرائيلي المغرب في الوقت الراهن "تناقض تصريحات الرباط التي احتجت على الحرب ضد الفلسطينيين العزل"، معتبراً المشاركة الاسرائيلية في مراكش "امتحاناً حقيقياً لرؤية تطابق الخطاب الرسمي مع واقع الحال"، ودعا الناشط الاسلامي الى "التصدي لهذا الاستفزاز واستخدام كل السبل المشروعة لوقفه"، مشيراً الى انها "مسألة لا يمكن السكوت عنها". وانضم الى موقف "العدل والاحسان" حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي المعارض، فبعث برسالة الى رئيس مجلس النواب عبدالواحد الراضي تدين مشاركة الاسرائيليين، وصرح عبدالإله بنكيران، عضو الحزب الى "الحياة" انه "ليس معقولاً ان نستقبل وفداً اسرائيلياً على أرضنا فيما يباد الشعب الفلسطيني". واضاف: "إننا لا نملك إلا ان نحتج على هذه الزيارة"، واشار الى "افلات المسؤولين الاسرائيليين من العقاب على رغم الجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني، فلا أقل أمام هذا الصمت الدولي إلا ان نحتج"، موضحاً: "إن لم نحارب كالرجال فلنصبح مثل النساء"، في اشارة الى الاستسلام الدولي أمام الحرب الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. واكد مصدر في البرلمان المغربي ل"الحياة" مشاركة الوفد الاسرائيلي برئاسة ابراهام بورغ، مشيراً الى ان "اسرائىل عضو في الاتحاد الدولي البرلماني والمغرب ليس إلا مضيفاً لهذا التجمع والاتحاد الدولي هو من استدعى الوفد الاسرائيلي". وكان جدل ساخن اندلع امس في مقر البرلمان المغربي بين رئيس المجلس عبدالواحد الراضي ومسؤولين في المنظمة المغربية لدعم الشعب الفلسطيني التي يرأسها خالد السفياني، فشلت في ايجاد صيغة لرفض الرباط مشاركة الوفد الاسرائيلي. الى ذلك، أكد الرئىس ياسر عرفات في رسالة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ان الشعب الفلسطيني "مصمم على مواصلة مسيرته الوطنية المظفرة معولاً على دعم الاشقاء وتضامن كل الأحرار في العالم من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضه ومقدساته"، ووصف الظروف الراهنة انها "بالغة الدقة بسبب الحرب الاسرائيلية التدميرية والحصار الاسرائيلي الخانق والشامل".