أنهى الجانبان الأميركي والروسي جولة جديدة من المحادثات الهادفة الى صوغ معاهدة جديدة للحدّ من انتشار الأسلحة الاستراتيجية. ولمحت موسكو الى وجود "تقدّم بطيء" لكنها تحدّثت عن "خلافات جوهرية". وعلى رغم الاعلان ان المحادثات ستستمر يومين، غادر نائب وزير الخارجية الأميركي جون بولتون موسكو قبل يوم من موعده المحدّد. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر روسية قولها ان الطرفين كثفا نقاشاتهما واختصرا المدة التي كانت مقرّرة. غير ان مراقبين لاحظوا ان الجانبين لم يتمكنا من تجاوز النقاط الخلافية بينهما، وهو ما ظهر في تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي فاليري لوشينين الذي قال إنه "لا يزال من المبكر الحديث عن نتائج"، مشيراً الى ان التوصّل الى اتفاق يتطلب جولات عدة أخرى من المحادثات. وأوضح لوشينين ان الجانبين يتقدّمان "ببطء وصعوبة" وأشار الى وجود قضايا خلافية جوهرية، مؤكداً ان على الطرفين العمل على تقريب وجهات نظرهما "خطوة وراء خطوة". وتهدف المحادثات الثنائية بين الجانبين الى إعداد مسودّة لمعاهدة جديدة حول الحدّ من الاسلحة الاستراتيجية من أجل تقديمها الى القمة الأميركية - الروسية التي تعقد في موسكو في 23 ايار مايو المقبل، كما تهدف الى تحديد مبادئ لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن، لكن مراقبين توقّعوا الا يتمكن الطرفان من إعداد هذه الوثائق قبل موعد القمة. وكان موقع الخارجية الروسية على الإنترنت وصف المحادثات بأنها بناءة غير أنه شدّد على ان موسكو تصرّ على ان أيّ اتفاق يتمّ التوصّل اليه يجب ان يشكّل أساساً قانونياً لخفض الرؤوس النووية لدى الجانبين حتى 1700-2200 رأس، وأن ينظّم آلية للتنسيق بين الجانبين في مجالات التسليح الدفاعي والهجومي.