بدأت في جنيف أمس، جولة محادثات روسية – أميركية جديدة تهدف إلى تسوية الملفات الخلافية في مسألة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وأعلنت الخارجية الروسية أن مدير دائرة الأمن وقضايا نزع السلاح أناتولي أنتونوف يرأس وفد بلاده إلى المحادثات التي رأسها من الجانب الأميركي نائبة وزيرة الخارجية روز غوتيه ميولر. ويسعى الجانبان إلى التوصل إلى اتفاق نهائي حول صياغة معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت 2) قبل حلول موعد انتهاء سريان المعاهدة الحالية (ستارت 1) في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويتوقع ان تستغرق هذه الجولة السابعة من المفاوضات نحو اسبوعين. وأعلنت موسكو وواشنطن أخيراً، أن المعاهدة الجديدة ستوقع في موعدها المحدد، في إشارة إلى «تقدم ملموس» في المحادثات، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ومعلوم أن «ستارت 1» الموقعة في العام 1991 تنص على تقليص ترسانتي البلدين النووية الاستراتيجية إلى 6 آلاف رأس لكل منهما، وهي عدلت في العام 2002 ليراوح التقليص بين 1700 و2200 رأس نووي. وتوصل البلدان قبل شهور إلى اتفاق مبدئي على مواصلة تقليص القدرات النووية إلى حدود 1500 الى 1675 رأس نووي خلال سبع سنوات. في غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده «تعمل من أجل التوصل الى المعاهدة الجديدة في الموعد المحدد». ولكنه أوضح في حديث لصحيفة «فيتشيرني نوفوستي» الصربية أن روسيا «ترى ضرورة الحفاظ على توازن القوى مع الولاياتالمتحدة، والإبقاء على الحد الأدنى من الأسلحة النووية الضروري لضمان أمنها الوطني وأمن حلفائها». وتجنب ميدفيديف إعطاء تقويم للخطة الأميركية الجديدة لنشر الدرع الصاروخية. وأشار الى انه «ينبغي أن يتم تقويم هذه الخطة انطلاقاً من مصالح الأمن القومي الروسي»، مضيفاً أن الخبراء الروس «يدرسون المشروع الأميركي الجديد بما في ذلك في قطاعه الأوروبي من كل جوانبه وسنقدم تقويمنا النهائي انطلاقاً من متطلبات الأمن القومي الروسي».