موسكو - أ ف ب - غادر وفد من العسكريين الروس أمس موسكو متوجهاً الى واشنطن لاجراء اول محادثات تحضيرية لاتفاق روسي - أميركي حول الحد من الاسلحة النووية مرتقب الصيف المقبل. وتتناول المحادثات التي تستمر يومين مسائل الاستقرار الاستراتيجي بعد القرار الاميركي في 13 كانون الاول ديسمبر الماضي التخلي عن معاهدة الحد من انتشار الصواريخ البالستية ايه بي ام، كما نقلت وكالة انترفاكس عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية. وقال رئيس الوفد الروسي الجنرال يوري بالويفسكي المساعد الاول لرئيس هيئة اركان القوات الروسية ان مسألة خفض الاسلحة الاستراتيجية النووية ستبحث على مستويات عدة من الآن وحتى حلول فصل الصيف. وذكرت "انترفاكس" نقلاً عن مصدر ديبلوماسي روسي لم تكشف هويته ان مساعد وزير الخارجية الروسي غيورغي ممدوف سيتوجه الى واشنطن في اطار هذه المفاوضات ايضاً للقاء مساعد وزير الخارجية المكلف مسائل الامن الدولي جون بولتون في 28 الشهر الجاري و29 منه. وكان بالويفسكي اعلن الاحد الماضي ان اتفاقاً محتملاً "ينبغي ان يتخذ شكل وثيقة ملزمة قضائياً ويفسر بوضوح آلية مراقبة الخفض". وترغب موسكو في ان تكون التخفيضات موضع معاهدة رسمية فيما تفضل واشنطن صيغة اقل الزامية. وتريد الولاياتالمتحدة خفض ثلثي ترسانتها للاحتفاظ بما بين 1700 و2200 رأس نووية فيما ترغب روسيا في خفض يصل الى 1500 رأس. وردت موسكو بحزم الاسبوع الماضي على المعلومات التي افادت بان الولاياتالمتحدة تنوي الاحتفاظ بقسم من الاسلحة النووية المسحوبة من نظامها الدفاعي بدل تدميرها. وكان الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو اعلن ان اي خفض للاسلحة النووية يجب ان يكون "ذا اتجاه واحد".