دعا وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الى استعجال سحب القوات الاسرائيلية من مناطق السلطة الفلسطينية، واصفاً ما حدث في جنين بأنه "مأساة لا يمكن تبريرها بأي شكل". واوضح ان موسكو تنوي المشاركة بفاعلية في تقديم مساعدات الى الفلسطينيين، مؤكداً اهمية استكمال الحكومة الاسرائيلية سحب قواتها من مناطق السلطة بأسرع وقت. وشدد على ضرورة رفع الحصار "قبل كل شيء" عن مقر الرئيس ياسر عرفات وكنيسة المهد في بيت لحم. وقال ايفانوف انه يجب البدء فوراً باعادة بناء هياكل السلطة، موضحاً انه يعني "كل الهيئات الامنية والمدنية" التي دمرت او تضررت خلال الاجتياح. ودعا الى توحيد جهود المنظمات الانسانية مع جهود الدول الراغبة في ايصال معونات انسانية عاجلة للفلسطينيين، وزاد: "لا يمكن الاكتفاء بالتفرج على معاناة الابرياء الذين يفتقدون حتى مياه الشرب والمساعدات الطبية". ولفت الى ان روسيا "ستشارك بنشاط في مساعدة الشعب الفلسطيني". واعلن في موسكو ان وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف سيشارك في مؤتمر الدول المانحة في اوسلو. وذكر الناطق الرسمي باسم الخارجية الكسندر ياكوفينكو ان المبعوث الخاص لوزير الخارجية اندريه فدوفين الموجود في الشرق الاوسط سيشارك ايضاً في المؤتمر الذي "سيولي اهتماماً كبيراً للاحداث المأسوية" في الاراضي الفلسطينية، خصوصاً مستوى الدمار والمعاناة الانسانية الهائلة التي شهدها مخيم جنين. وكان ايفانوف وصف قرار ارسال لجنة لتقصي الحقائق في المخيم بأنه "صائب جداً" مشيراً الى ضرورة "تحري وقائع المأساة التي لا يمكن تبريرها بالحديث عن حرب على الارهاب".