واشنطن - أ ف ب - أعلنت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون ليل الاثنين -الثلاثاء فتح تحقيق رسمي في القصف الذي قامت به طائرة اميركية وسبب خطأ، مقتل اربعة جنود كنديين وجرح ثمانية آخرين الاسبوع الماضي في افغانستان. وقال قائد العمليات العسكرية في افغانستان الجنرال تومي فرانك في بيان ان التحقيق في اسباب الحادث الذي وقع في 18 الشهر الجاري، سيستغرق بين ثلاثين وستين يوماً. وكان قائد الطائرة الاميركية وهي من طراز "اف-16" القى قنبلة تزن 227 كيلوغراماً على كنديين خلال تدريبات قرب قندهار. وأضاف البيان ان عناصر التحقيق المادية مثل تسجيلات اللاسلكي والفيديو في الطائرة، سيجرى التحفظ عليها "ليحدد التحقيق ما اذا حدث خطأ او اهمال وما اذا كان الامر يتطلب فرض اجراءات تأديبية". وقالت مصادر في وزارة الدفاع الاميركية انه لم يتم حتى الآن اختيار اعضاء لجنة التحقيق. وأبلغ وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد صحفاً اميركية ان التحقيق "سيجرى بشفافية حيال الكنديين" الذين سيشاركون في التحقيق ويجرون بأنفسهم عمليات تقصي الحقائق. ورفض الوزير الاميركي تأكيد انباء تحدثت عن تجاهل قائدي الطائرة اللذين اعتقدا على ما يبدو انهما معرضان لإطلاق نار، امراً بعدم القاء القنبلة. وبعدما عبر من جديد عن "اسفه العميق وحزنه لهذا الحادث المفجع"، اشاد وزير الدفاع الاميركي بالصداقة التي تربط بين الولاياتالمتحدةوكندا وتضامن كندا في الحرب ضد الارهاب وقبلها، وذكر بمساعدة كندا ستة ديبلوماسيين اميركيين نجوا من محتجزي الرهائن في طهران عام 1979، معتبراً انها تشكل "عملاً شجاعاً وودياً كندياً". وفي اوتاوا، اعلن مصدر رسمي كندي ان العسكريين الكنديين بدأوا اول من امس، التحقيق في ظروف مقتل العسكريين الاربعة في افغانستان. وأضاف المصدر ان المحققين برئاسة الرئيس السابق للاركان موريس باريل سيتوجهون الى افغانستان خلال الاسبوع الجاري لزيارة مكان الحادث. ولم يذكر المصدر اي تفاصيل تشير الى احتمال ان يلتقي المحققون الكنديون الطيار المسؤول عن القصف.