شكلت الكويت والولايات المتحدة أمس فريقاً مشتركاً للتحقيق في ملابسات حادث القاء طائرة حربية أميركية خطأ قنبلة أدت الى مقتل ستة عسكريين وجرح سبعة آخرين. وأكد وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح انه لن يكون للحادث أي تأثير على التعاون العسكري أو استمرار التدريبات المشتركة بين القوات الكويتية والغربية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت مقتل خمسة عسكريين اميركيين ونيوزيلندي، وجرح خمسة أميركيين وجنديين كويتيين بعدما ألقت طائرة أميركية من طراز "اف 18 هورنت" قنبلة خطأ خلال عملية تدريب شمال الكويت أول من أمس. وقال الشيخ جابر في تصريحات الى الصحافيين قبل مغادرته مجلس الأمة البرلمان متوجهاً الى المستشفى العسكري لزيارة المصابين ان مجموعة من المحققين الأميركيين في طريقها الى الكويت للوقوف على ملابسات الحادث، وتوقع أن تعلن الأسباب فور الانتهاء من التحقيقات. وأوضح ان اصابات معظم الجرحى طفيفة وأشار الى وجود جنديين اميركيين وكويتي في المستشفى يتلقون العناية اللازمة كما نقل جنديان أميركيان الى أوروبا لاستكمال العلاج. وأعرب الوزير عن أسفه الشديد للحادث، واعتبر انه "أمر طبيعي" إذ أن "حوادث قد تقع بين فترة وأخرى ولن تغير خططنا الاستعدادية والمناورات المحددة" مشيراً الى انه "سيتم اتخاذ اللازم لتلافي مثل هذه الأخطاء مستقبلاً". وذكر مصدر كويتي ان ميدان "الأديرع" الواقع شمال الكويت ويبعد أربعين كيلومتراً عن العراق شهد عشرات المناورات بين قوات كويتية وحليفة، وألقيت فوقه آلاف الأطنان من الذخائر خصوصاً قنابل الطائرات. لكن ما حدث ليل الاثنين هو الأسوأ ضمن أخطاء التدريبات منذ العام 1991. وأوضح المصدر ان التحقيقات ستركز على ثلاثة احتمالات: ان تكون القنبلة وزنها 227 كيلوغراماً سقطت بسبب خلل في الكترونيات التسليح في الطائرة، أو أن يكون الطيار أخطأ في توقيت اسقاطها، أو أن يكون تلقى تعليمات خاطئة من الموجه الأرضي. وزاد ان القصف الذي شاركت فيه مجموعات من طائرات "اف - 18" من البحرية الأميركية جرى مع حلول الظلام وأن طائرات كويتية ساهمت في العمليات ذاتها قبل ساعتين من الطائرات الأميركية.