باشرت لجنة اميركية كلفت التحقيق في حادث ميدان "الأديرع" اعمالها في الكويت امس من دون ان يتضح تماماً حجم المشاركة الكويتية والنيوزيلندية في التحقيق. واكد بيان للقيادة المركزية الاميركية وزعته سفارة الولاياتالمتحدة في الكويت امس ان اللجنة ستحدد اسباب اسقاط طائرة من طراز "اف 18" تابعة للبحرية الاميركية ذخيرة حيّة على عسكريين في الاديرع مما ادى الى مقتل ستة وجرح سبعة منهم. وزاد ان اللجنة "ستقدم توصيات باتخاذ اجراءت ادارية او تأديبية بحسب ما هو مناسب اذا دعت الحاجة". واوضح ان القائد الاعلى للقيادة المركزية الجنرال تومي فرانكس عيّن نائبه الجنرال مايكل ديلونغ ليرأس لجنة التحقيق التي ستتخذ اجراءاتها على اساس الفصل الثاني من الدليل القانوني للبحرية الاميركية على ان يقدم تقريره للجنرال فرانكس في موعد اقصاه 16 نيسان ابريل المقبل. ويشارك ديلونغ في عضوية اللجنة اربعة خبراء اميركيين من البحرية وسلاح الطيران والجيش والقيادة المركزية. ولوحظ ان نص البيان الذي وزعته السفارة ظهر امس تضمن عبارة: "كما يشارك في التحقيق ممثل عن كل من دولة الكويت ونيوزيلندا، وذلك بدعوة من الجنرال فرانكس"، ثم ما لبثت السفارة ان وزعت نسخة معدّلة عن البيان، حذفت منها العبارة السابقة التي تهمش الدور الكويتي والنيوزيلندي، وضعت محلها عبارة "ممثل عن كل من دولة الكويت ونيوزيلندا كعضوين في اللجنة مع مشاركة كاملة في التحقيق". وكان وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح شدد على ان ضباطاً كويتيين سيكونون شركاء في اللجنة الى جانب الفريق العسكري الاميركي. واسفر الحادث الذي وقع الاثنين الماضي وهو الأسوأ خلال التدريبات الكويتية - الغربية منذ العام 1991 عن مقتل خمسة اميركيين ونيوزيلندي، وجرح خمسة اميركيين وعسكرييَن من الجيش الكويتي. وكان القتلى والمصابون بين عشرين عسكرياً على متن سيارات عسكرية توجه قصف الطائرات التي انطلقت من حاملة الطائرات "هاري ترومان" على اهداف وهمية في ميدان "الأديرع" الصحراوي شمال الكويت، عندما أسقطت قنبلة وزنها 227 كيلوغراماً خطأ على بعد 30 متراً من هذه السيارات فدمّرتها.