استشهد صبي فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي امس قرب بيت لحم، وقتل ملثمون في مدينة الخليل ثلاثة فلسطينيين يشتبه في انهم "متعاونون" مع اسرائيل وذلك بعد اغتيال اسرائيل مسؤولا كبيرا في كتائب شهداء الاقصى التابعة ل"فتح" وحارسه في الخليل بصاروخ اطلقته مروحية حربية مساء الاثنين. واعتقل الجيش الاسرائيلي30 فلسطينياً في الضفة الغربية، فيما ارغمت الشرطة الاسرائيلية ليل الاثنين عدداً من العائلات الفلسطينية في القدسالشرقية على اخلاء منازلها في حي الشيخ جراح. الخليل، بيت لحم القدسالمحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - عثر امس في وسط الخليل بالضفة الغربية على جثث ثلاثة فلسطينيين يعتبرون "متعاونين" مع اسرائيل وقد مزقها الرصاص. وقال شهود عيان ان الرجال الثلاثة محمد دبابسي وزهير المحتسب وموسى عرجوب من منطقة الخليل. وعثر على جثثهم في المكان الذي استشهد فيه ليلا ناشطان فلسطينيان بصاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية. وأحد هذين الناشطين هو مروان زلوم 30 عاما المسؤول عن كتائب شهداء الاقصى في الخليل التابعة لحركة "فتح" برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكانت تتهمه اسرائيل بأنه اعد سلسلة عمليات ضد مستوطنين يهود. أما الشهيد الثاني فهو سميح ابو رجب 42 عاما عضو القوة 17، الحرس الشخصي للرئيس عرفات. واطلقت مروحية قذيفة على السيارة التي كان فيها الفلسطينيان في شارع السلام في القسم الخاضع للسلطة الفلسطينية في مدينة الخليل. وكان هذا الهجوم الاول من نوعه منذ اعادت اسرائيل نشر جيشها خارج معظم المدن والبلدات الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية بعد اجتياحه تلك المدن وعدداً من القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية. واكد الجيش الاسرائيلي ان طائرة هليكوبتر اطلقت صواريخ في الخليل لكنه لم يكشف عن الهدف الذي قصفته. وشارك حوالى عشرة آلاف فلسطيني امس في تشييع زلوم وابو رجب واطلق مسلحون النار في الهواء ووجهوا دعوات الى الانتقام. وشارك حوالى عشرة الاف فلسطيني امس في تشييع زلوم وابو رجب واطلق مسلحون النار في الهواء ووجهوا دعوات الى الانتقام. استشهاد صبي واستشهد صبي فلسطيني في الثالثة عشرة من العمر امس برصاص الجنود الاسرائيليين في بلدة بيت جالا غرب بيت لحم، بحسب ما افاد شهود ومصادر طبية. وقالت المصادر الطبية ان امين ثابت توفي متأثرا بجروحه بعد ان نقل بشكل عاجل الى مستشفى الخليل على بعد 20 كلم جنوب بيت لحم. وأفاد الشهود ان سيارة الاسعاف لم تتمكن من دخول بيت لحم التي لا يزال الجيش الاسرائيلي يغلق مداخلها. وواصلت قوات الاحتلال اعتقال النشطاء الفلسطينيين واعلن بيان عسكري ان الجيش الاسرائيلي اوقف 30 فلسطينياً في الضفة الغربية ليل الاثنين - الثلثاء بينهم 26 يشتبه في قيامهم "بنشاطات ارهابية". وقال البيان ان تسعة فلسطينيين اوقفوا في قرية حوسان وسبعة في صوريف وخمسة في الخضر وهي ثلاث قرى في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية. كما اوقف خمسة ناشطين فلسطينيين في يطة جنوب الخليل. من جهة اخرى، قال مراسل لوكالة "فرانس برس" ان الجيش الاسرائيلي اوقف اربعة فلسطينيين صباح امس في الظاهرية قرب الخليل في عمليات تفتيش قام بها. واوضح البيان ان جميع الموقوفين سيخضعون للاستجواب. واكد وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية امس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل اكثر من ستة الاف فلسطيني في حملته الاخيرة واشار الى ان الفين منهم ما زالوا قيد الاعتقال حيث يتعرضون "لاقسى انواع التنكيل والتعذيب". وقال هشام عبد الرازق ان "حملة الاعتقالات الاسرائيلية الهمجية الاخيرة طالت اكثر من 6000 معتقل واسير فلسطيني من كافة الفئات العمرية"، مؤكدا ان "الفي اسير منهم مازالوا قيد الاسر والاعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد ان تم الافراج عن اربعة الاف تقريبا اعتقلوا لمدد متفاوتة". تشريد عائلات وفي القدسالشرقية طردت الشرطة الاسرائيلية في وقت متقدم من من ليل الاثنين عددا من العائلات الفلسطينية التي تقيم في ثلاثة منازل يطالب بها مستوطنون يهود في القدسالشرقية. وتم اخلاء اربعة منازل متلاصقة في بادئ الامر من قبل عشرات رجال الشرطة الذين ارغموا السكان على الخروج منها وافرغوها من الاثاث. وتمكن بعض العائلات الفلسطينية مع ذلك من العودة الى احد هذه المنازل. وتقع المنازل في حي الشيخ جراح العربي في القطاع الشرقي من المدينة المقدسة الذي احتلته اسرائيل وضمته. وحصلت جمعيات اسرائيلية من اليمين الديني المتطرف، مثل "العاد" و"عطيريت كوهانيم"، على منازل وأراض، غالبا بطرق ملتوية، في السنوات الاخيرة في القدسالشرقيةالمحتلة مما تسبب بحالة توتر شديد مع السكان المحليين. توغل في قطاع غزة إلى ذلك، افاد مصدر فلسطيني رسمي امس ان الجيش الاسرائيلي توغل فجرا لاكثر من كليومتر شرق بلدة وادى السلقا غرب مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة. وقال رئيس المجلس البلدى لبلدة وادي السلقا يوسف ابو العجين ان "الجيش الاسرائيلي توغل فجر اليوم امس ولا زال متوغلا شرق بلدة وادي السلقا جنوب قطاع غزة لمسافة اكثر من كليومتر وسط اطلاق كثيف للنيران من الاسلحة الثقيلة واطلاق قذائف الدبابات على موقع للأمن الوطني الفلسطيني".