برلين - رويترز - كثف المحافظون الالمان الذين يسعون إلى التغلب على المستشار الالماني غيرهارد شرودر في الانتخابات الاقليمية العام المقبل، من معارضتهم لعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي. وقالوا أمس إن تركيا فقيرة ومختلفة أكثر مما يسمح بانضمامها للكتلة الاوروبية. وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا إدموند شتويبر الذي هزمه شرودر بفارق ضئيل في الانتخابات العامة في أيلول سبتمبر الماضي، إن انضمام تركيا سيكون إيذانًا بنهاية الخطى تجاه توحيد أوروبا سياسيًا. وأضاف شتويبر لمجلة "دير شبيغل": "سيكون انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي نهاية للوحدة السياسية الاوروبية، لانه سيؤدي إلى تحميل قدرتها على التكامل ما يزيد على طاقتها". وذكر أن تركيا ستحول الاتحاد الاوروبي إلى ما لا يزيد على مجرد منطقة للتجارة الحرة. ويأتي ذلك عشية مناقشة طلب تركيا لعضوية الاتحاد في القمة التي تعقد هذا الاسبوع في كوبنهاغن. وتزيد تصريحات شتويبر من غضب تركيا بعدما رفضت خطة فرنسية-ألمانية لزعماء الاتحاد الاوروبي بتحديد تاريخ مشروط لبدء محادثات العضوية في 2005 . وتقول تركيا إنها ستسعى إلى الحصول على موعد في 2003 لبدء محادثات العضوية. وأضاف شتويبر أن الاتحاد الاوروبي يعاني من صعوبة في استيعاب عشر دول أوروبية غالبيتها من أوروبا الشرقية والتي تمثل قوة اقتصاداتها نحو 45 في المئة من متوسط القدرة الاقتصادية للاتحاد الاوروبي. وقال شتويبر إن اقتصاد تركيا يمثل 20 في المئة فقط. وتابع: "كما أن لتركيا خلفية تاريخية وثقافية مختلفة عن الدول المنضمة حديثًا"، فهي "ليست جزءًا من المجتمع الاوروبي من حيث القيم. إنها لم تشارك في كفاح شعوب أوروبا من أجل الحرية وتقرير المصير والتضامن. إن لديها خلفية اجتماعية مختلفة". وناشد شتويبر الاتحاد الاوروبي أن يصبح أكثر صراحة مع تركيا في ما يتعلق باحتمالات عضويتها. وتكرر فحوى تصريحات شتويبر ما قاله لورنتس ماير الامين العام لحزب لاتحاد الديموقراطي المسيحي في مقابلة صحافية من أن تركيا ستكون "جسمًا غريبًا" في الاتحاد الاوروبي. وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فون راسموسن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي مجددًا أمس، على أن قمة كوبنهاغن عن توسعة الاتحاد لن تمنح تركيا تاريخًا لبدء محادثات العضوية.