ضربت جماهير النادي الأهلي أروع الأمثلة في الوقوف مع ناديها وتشجيعه ومؤآزرته في الأعوام الماضية، وأكدت أنها جماهير راقية في طريقة حضورها الكثيف، وتشجيعها المميز، وأسلوبها المتطور، وابتكاراتها الجميلة التي تبلورها على أشكال هندسية بلافتات وشعارات وشالات خضراء وبيضاء، وباتت جماهير القلعة مضرب الأمثال في الجماهير الوفية التي تعشق ناديها بشكل خيالي، وتدعمه بقوة في المواجهات التي تقام في ملعب جدة وخارجها، وتبث الحماسة والعزيمة والإصرار في نفوس اللاعبين، وتجبرهم على تحقيق أحلامها وآمالها وتطلعاتها بحصد البطولات والإنجازات، كما فعلت ذلك بشكل مذهل في بطولة كأس الملك للأندية الأبطال في العام الماضي. وواصلت جماهير القلعة التي اشتهرت بأروع وأجمل نشيد رسمي للأندية السعودية، حضورها اللافت في مباراة النصر الدورية، وملأت جنبات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بأعداد كبيرة وغفيرة، وحوّلت الملعب إلى موجات من الهدير الصاخب على رغم قرار حجب مكبرات الصوت، وكانت العلامة الفارقة في سماء اللقاء، وأسهمت في تألق لاعبيها وتوهجهم وبروزهم وتميزهم حتى تحقق الانتصار الغالي والمستحق، لتدفع الجماهير العاشقة «للقلعة الخضراء» نحو المنافسة الباكرة على صدارة الترتيب بواقع ست نقاط، في وقت تتمنى فيه بقية الأندية المحلية أن لو كانت جماهيرها مثل الجماهير الأهلاوية في حبها وعشقها وحرصها على مصلحة ناديها، وزحفها للملاعب الخضراء دعماً لفريقها في جميع منافساته الكروية طوال الموسم الرياضي.