تونس - "الحياة" - اعلنت السلطات التونسية رسمياً أمس ان الانفجار الذي وقع امام المعبد اليهودي في جربة كان اعتداء و"عملاً اجرامياً مدبراً ونفذه التونسي نزار بن محمد نصر نوار بالتواطوء مع احد اقاربه في تونس". وجاء هذا الاعلان بعد ساعات من تأكيد وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي فرضية ان يكون لعملية تفجير كنيس "الغريبة" علاقة بتنظيم "القاعدة". وقال شيلي للصحافيين في ختام زيارة لتونس بدأت الأحد، ان محققين تونسيين والمان يتابعون عملهم "مركّزين على احتمال ان تكون لهذا العمل الاجرامي علاقة بتنظيم "القاعدة" او حركات أخرى قريبة منه". وأعلن في ختام لقاء مع الرئيس التونسي زين العابدين أمس ان انفجار جربة "جريمة ارهابية مئة في المئة"، مشيراً الى حصوله على معلومات "بالغة الاهمية" عن الانفجار الذي استهدف كنيس جربة واوقع 17 قتيلاً بينهم 11 المانياً. وقال الوزير الالماني ا ف ب في مؤتمر صحافي في مطار تونسقرطاج الدولي عقده بعد لقاء مطول مع الرئيس التونسي: "حصلنا على تفاصيل بالغة الاهمية بالنسبة الى تقدم التحقيق". وأضاف ان تونسوالمانيا "مهتمتان بتوضيح اسباب هذا العمل الاجرامي". واوضح "ان يقيننا في شأن وقوع عمل ارهابي نابع من معلومات واثباتات تقنية"، مضيفاً انه تمكن خلال زيارته تونس من الحصول على معلومات تتعلق "بطبيعة الصهريج الذي وضع على الشاحنة التي انفجرت وحول المواد التي يحتويها". واضاف الوزير الالماني ان التحقيق سيتواصل خصوصاً في اتجاه اشخاص قد يكونون على علاقة بهذا العمل الاجرامي وعن علاقات محتملة مع شبكات ارهابية مثل "القاعدة" او حركات اخرى قريبة منها. وقال انه لا يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل التي قد "تسيء الى سير التحقيق". وأشاد بتبادل وجهات النظر التونسية - الالمانية في شأن "هذا الفعل". واضاف: "حين نتحدث بصراحة وبذهن متفتح من دون اخفاء اي شيء، فإن ذلك من شأنه ان يعزز الثقة". ووصف لقاءه مع الرئيس التونسي بانه كان "بناء"، مضيفاً ان الجانبين اتفقا على تبادل اي معلومات او معطيات من شأنها التقدم بالتحقيق. واعلن انشاء لجنة مشتركة بين البلدين لغايات التحقيق. وزار وزير الداخلية الالماني، برفقة وزير الدولة التونسي للأمن السيد محمد علي قنزوعي، الاحد موقع الانفجار الذي حدث امام معبد "الغريبة" اليهودي في جربة حيث كانت شاحنة صهريج محملة بالغاز انفجرت في 11 نيسان ابريل ما ادى الى مقتل 16 شخصاً بينهم 11 المانيا وثلاثة تونسيين وفرنسي تونسي وفرنسي. واكدت السلطات التونسية في البداية ان الانفجار ناجم عن "انفجار عرضي" قبل ان تقر بفرضية العمل الارهابي التي تميل المانيا اليها. وقتل سائق الشاحنة الذي تعيش اسرته في ليون فرنسا. وتباحث شيلي ايضاً خلال الزيارة مع وزير الداخلية التونسي السيد عبدالله الكعبي حول سير التحقيق الذي يجري في تونس بالتعاون مع سبعة من عناصر الامن الجنائي الاتحادي الالماني. وغادر وزير الداخلية الالماني بعد الظهر تونس عائداً الى المانيا.