قتل شخصان امس، احدهما مصري والآخر عراقي، عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت وضعت امام منزل رئيس شعبة مكافحة الارهاب التابعة لدائرة المخابرات العامة. وانفجرت العبوة قبل دقائق من موعد مغادرة مسؤول المخابرات علي برجاق منزله في احد ضواحي العاصمة للتوجه الى مقر عمله. وقال شاهد عيان كان في المنطقة عند حدوث الانفجار انه شاهد احدى الضحيتين تطير في الهواء قبل ان تسقط على الارض بعدما دوى الانفجار الذي هز المنطقة. ثم شاهد بعد ذلك مباشرة الرجل الثاني ممدداً على الارض. وقال مصدر اردني رسمي ان الانفجار "ربما استهدف ارسال تحذير للأجهزة الامنية في هذه المرحلة الصعبة بسبب دورها في مكافحة الارهاب الدولي". وأكد ان "التحقيقات لا تزال في بداياتها" وأن الجهات الامنية "تترك الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات" في ما يتعلق بالجهة التي يشتبه بأن تكون نفذت الحادث. وذكرت مصادر مطلعة ان السلطات الامنية اعتقلت عدداً من الاشخاص للتحقيق معهم، كما استجوبت عدداً من الشهود والمواطنين المقيمين في منطقة الحادث. وتعرضت سيارة زوجة برجاق، السيدة ياسمين، لأضرار بالغة بسبب الانفجار. وكان العامل المصري والمواطن العراقي يمران بالقرب من السيارة عندما وقع الانفجار الذي اودى بحياتهما على الفور. ولم تقع اصابات اخرى في الحادث الذي يعتبر الاول من نوعه منذ اوائل التسعينات عندما أحرقت سيارة مدير سابق لجهاز المخابرات. ولم يتأكد امس إذا كان تم تفخيخ سيارة زوجة برجاق ام ان القنبلة وضعت الى جانب السيارة. وجاءت الحادثة بعد اسبوعين تقريباً من صدور قرار محكمة امن الدولة بإعدام رائد حجازي شنقاً إثر ادانته بالاشتراك في حيازة مواد مفرقعة لإستعمالها في تنفيذ اعمال ارهابية. وكانت المحكمة اصدرت العام الماضي احكاماً على 28 شخصاً من ضمنها الحكم على ستة منهم بالاعدام، بمن فيهم حجازي الذي كان وقتها فاراً من القضاء. واستأنفت هيئة الدفاع عن المحكومين قرار المحكمة لدى المحكمة العليا التي لم تصدر قرارها بعد. وكان حجازي، وهو اميركي من اصل اردني، مقيماً في الولاياتالمتحدة قبل ان يعتقل في سورية مصادفة للإشتباه في علاقته بتنظيم اصولي سوري قبل ان تكتشف دمشق انه مطلوب في الاردن. كما جاءت الحادثة بعد اقل من اسبوعين على بدء التحقيقات في فضيحة مالية يشتبه في تورط عدد من المسؤولين الامنيين السابقين والحاليين فيها، فضلاً عن عدد من رجال الاعمال والمصرفيين.