الناصرة - "الحياة" - قال رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ان حكومته لن تبحث قط مسألة إخلاء مستوطنات أو تفكيكها "حتى تلك النائية في قطاع غزة" وأبلغ وزراءه ان بحثاً كهذا لن يتم في عهد هذه الحكومة التي تنتهي ولايتها في تشرين الثاني نوفمبر من العام المقبل، مستبعداً أيضاً أن تقوم الحكومة العتيدة بمناقشة هذه المسألة. جاءت أقوال شارون هذه رداً على طلب الوزير العمالي رعنان كوهين اجراء نقاش في الحكومة قبل أن تقدم على أية عملية عسكرية في قطاع غزة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون استشاط غضباً وهو يتحدث الى وزيره ما دفع بالأخير الى اتهامه بأنه لا يملك أي مشروع سياسي ليتقدم به مع انتهاء الاجتياح للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وأبلغ شارون وزراء حكومته ان اسرائيل لن تتنازل عن السيطرة على "قبر يوسف" في نابلس ولا عن الكنيس اليهودي القديم في أريحا "لأن خطة تينيت تنص على إعادة الوضع الى ما كان عليه في أيلول سبتمبر 2000 ما يعني عودة الموقعين الى السيطرة الاسرائيلية". وتابع شارون ان قوات الاحتلال ستعود الى الموقعين طالباً من وزرائه الصبر قليلاً ومتوجهاً الى وزيره الجديد زعيم حزب المستوطنين ايفي ايتام بالعمل على منع المستوطنين من التوجه الى قبر يوسف والتشويش على نشاط جيش الاحتلال. واستبعد معلقون أن يدفع تشدد شارون حزب "العمل" الى الانسحاب من الائتلاف الحكومي، وقالوا ان شارون مقتنع بأن وزراء العمل "سيبتلعون" موقفه من الاستيطان في قطاع غزة "مثلما ابتلعوا مسألة انضمام حزب المستوطنين مفدال الى الائتلاف".