موسكو - "الحياة" - اتّخذت الأجهزة الأمنية الروسية اجراءات مشدّدة تحسّباً لوقوع هجمات كان "النازيون الجدد" أعلنوا أنهم سينفّذونها ضد الأجانب، فيما شككت المعارضة اليسارية في أهداف الحملة العنيفة التي شنّتها وسائل الاعلام ضد ما وصف ب"الأفكار المتطرفة". وشهدت غالبية المدن الروسية الكبرى وخصوصاً موسكو وسانت بطرسبرغ تعزيزات أمنية طاولت الأسواق ومحطات القطارات والسفارات الاجنبية والحدائق العامة. وأتت الحملة بعدما أعلنت مجموعات "النازيين الجدد" التي يُطلق عليها اسم "حليقي الرؤوس" أنها ستشنّ "حرباً ضد الأجانب" لمناسبة عيد ميلاد هتلر الذي صادف امس. وكان معظم وسائل الاعلام في روسيا شنّ حملة عنيفة في الأيام الماضية ضد ما وصفته ب"تفشّي الأفكار المتطرفة" في صفوف الشباب، وطالبت بسن قوانين تحرّم قيام أحزاب تنتهج مبادئ متطرفة ما أثار شكوك المعارضة اليسارية خصوصاً أنه يأتي في وقت تجري فيه محاولات لحظر نشاط الأحزاب الشيوعية. واتّهم زعيم المعارضة الشيوعية غينادي زيوغانوف جهات رسمية بالقيام بحملة مصطنعة تهدف الى ايهام الشارع الروسي بوجود خطر جدّي". وأشار الى ان أنصار "النازية الجديدة" لا يزيدون على كونهم افراداً في المجتمع الروسي الذي "عانى أكثر من غيره من الفكر النازي". وحذّر من ان الحملة موجّهة في الحقيقة ضد القوى المعارضة.