تشهد بغداد نشاطاً دؤوباً لتحويل روايتي الرئيس العراقي صدام حسين الى عملين مسرحيين اعتبر ان احدهما سيكون "الأضخم" في تاريخ المسرح العراقي. ففيما انهى المخرج سامي عبدالحميد استعداده لعرض مسرحية "زبيبة والملك" المأخوذة عن رواية اولى للرئيس، اعلن المخرج جواد الحسب انه تفرغ لإخراج "القلعة الحصينة" المأخوذة عن رواية الرئيس الثانية. وانتهى المخرج فارس طعمة التميمي من تصوير مسرحية "زبيبة والملك" للتلفزيون بغية عرضها آخر الشهر الجاري ضمن احتفالات رسمية بعيد ميلاد صدام. ويرى المخرج الحسب ان في رواية "القلعة الحصينة" نزوعاً نحو ترسيخ "المبادئ الأصلية" وهذا ما دفعه الى اعدادها للمسرح، مضيفاً في حديث الى صحيفة "الثورة": "شدتني هذه الرواية كثيراً إذ انها تتحدث عن الحب بطريقة جديدة وفي ظروف خاصة لتعديل مسارات المجتمع كأن يفتتح الكاتب الرواية بجملة قوية جداً ومؤثرة هي "الحب هو سمفونية الله على الارض" وقمت باعداد هذه الرواية مسرحياً لكي يتسنى لكل المواطنين مشاهدة هذا العمل الملحمي ولأنه يستحق ذلك لترسيخ القيم والمبادئ لجميع الناس وخصوصاً اولئك الذين تأثروا بالاعلام الغربي في مجتمعنا العربي ذي المبادئ الاصيلة والتي تحاول الرواية اعادة ترسيخها في المجتمع". ادوار "القلعة الحصينة" مسرحياً يلعبها الممثلون: عبدالخالق المختار وعزيز خيون وعواطف نعيم وهيثم عبدالرزاق وعدد آخر من فناني العراق المتمرسين والشباب. وعن الاستعدادات يقول المخرج الحسب الذي لم يعرف عنه من قبل عمل مسرحي بارز "سنبدأ قريباً بالتمارين، وقد اكملت كل التحضيرات من اختيار الممثلين الى الديكور والموسيقى والاضاءة وغيرها من مستلزمات المسرحية لأنني متفرغ تماماً لها. وسأقدم عملاً جيداً يليق بمستوى الرواية"، مؤكداً "لا احد يشاركني في الاخراج فسأخرج المسرحية وحدي".