حصل وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث، خلال زيارته للسويد مساء امس، على وعود بالاستمرار بتقديم مساعدات انسانية ومالية. والتقى شعث خلال زيارته القصيرة رئيس الوزراء يوران برشون ووزيرة الخارجية انا ليند ووزير المساعدات جان او كارلسون وقدم لهم تقريراً مفصلاً عن الأوضاع المأسوية في مناطق السلطة الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحافي حضره حشد كبير من الاعلاميين المحليين والدوليين: "إننا نزور السويد لنطلب الدعم". وأشاد بموقف استوكهولم الذي وصفه ب"الانساني" مع القضية الفلسطينية، واضاف ان "الاجتماعات التي اجريتها مع رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية كانت في غاية الأهمية، والسويد كما هو معروف لعبت دوراً مهماً في دعم حقوق شعبنا ودفع عملية السلام إلى الأمام". وعلق في تصريح إلى "الحياة" على تصريحات الرئيس الأميركي، فقال: "كلام بوش بالأمس بأنه يجب على الفلسطينيين ان يستجيبوا أولاً لمطالب الاسرائيليين بتسليمهم أشخاصاً موجودين مع الرئيس عرفات قبل ان تقوم القوات الاسرائيلية بالانسحاب، هو اكبر ابتزاز دولي شاهدناه في حياتنا. والغريب ان هذا الكلام يأتي من رئيس دولة كان وزير خارجيتها بالأمس فقط مجتمعاً مع الرئيس عرفات". وأوضح أن أميركا "لم تطالب من قبل لا بالاتفاقات المكتوبة او الشفوية بتسليم أشخاص فلسطينيين للإسرائيليين وهذا أمر يشكل ابتزازاً وخطراً على حياة الرئيس عرفات، لأنه يعطي للإسرائيليين ذريعة بالهجوم على مقره بحجة ما وفره لهم رئيس الولاياتالمتحدة من اعذار للبقاء في هذا الوضع الاحتلالي إذا لم يحصلوا على ما يريدونه. هذا ابتزاز بأخذ الرهائن بموافقة أميركية على الارهاب الاسرائيلي". ويعتقد شعث بأن هناك اتجاهين سياسيين في أميركا، اتجاه يمثله بوش وآخر وزير خارجيته كولن باول. وشدد على أنه إذا "تحدثت أميركا بصوت واحد يعكس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي أيدتها الولاياتالمتحدة فيمكنها النجاح". ووصف شمعون بيريز بأنه "شريك سابق في عملية السلام، لا مصداقية له عندنا على الاطلاق". وتطرق شعث إلى المجازر التي ترتكبها اسرائيل، و"قتلها واعتقالها أفراد وقادة الشرطة الفلسطينية". وقال إن السلطة تطلب من الاممالمتحدة ارسال قوات مراقبة وحماية.