اكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى في مؤتمر صحافي عقدة في العاصمة السويديةستوكهولم ان الخلافات ما تزال واسعة بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في مفاوضات طابا خصوصاً في ما يتعلق بمصير القدس وعودة اللاجئين. وقال ان موقف مصر هو ان هذه الثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني "لا يمكن التلاعب بها لأنها تتعلق بمصير شعب". وأضاف انه يعتقد، على رغم الخلافات بأن لدى الطرفين رغبة في التوصل الى اتفاق. وتأتي زيارة موسى الى السويد في وقت تترأس فيه الاتحاد الأوروبي. وقال انه ناقش في لقاء مع رئيس الوزراء السويدي يوران برشون مواضيع عدة منها عملية السلام في الشرق الأوسط. وشدد على أهمية دور السويد الفاعل في عملية السلام وتمنى ان تضع كل امكاناتها لدعم "حل سلمي وعادل في المنطقة". وقال موسى انه توصل الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي عبر الدولة الرئيسة السويد يتعلق باتفاق التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي، والذي كان لفترة طويلة اتفاقاً موقتاً، وتم الاتفاق على جعله الآن اتفاقاً ثابتاً. وفي رد على سؤال عن الإشاعات القائلة ان وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت نصحت خلفها كولن باول بالعمل لإزاحة السيد موسى من منصبه. قال موسى: "في حال كانت هذه المعلومات صحيحة فأنا أؤكد ان سياسة مصر الخارجية ليست متعلقة بفرد واحد، فهي سياسة دولة، وبغض النظر عن الشخص الذي يكون وزير خارجية مصر الآن أو في المستقبل، فإن سياسة مصر الخارجية لن تتغير". ورداً على سؤال ل"الحياة" عن كيفية التعامل مع اسرائيل في حال فاز زعيم ليكود ارييل شارون بمنصب رئيس الوزراء قال موسى: "لا اعتقد ان هناك من يرغب في ان يصبح شارون رئيساً لوزراء اسرائيل. وفي حال نجح في الانتخابات فنحن سننتظر لندرس برنامجه السياسي، وعلى ضوئه سنحدد سياستنا تجاهه". وعلق على تصريحات قادة اسرائيليين عن ضرب السد العالي بأن "هذا الكلام فارغ ومرفوض من قبلنا كما اننا لا نعلق أهمية كبيرة عليه ولا يخيفنا، وعليهم ان يتذكروا ان أي فعل ضد مصر سيواجه بردة فعل".