أكد الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات الطيران "الطيران العماني"، عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، ان الشركة تدرس حالياً الفجوة الناشئة عن قيام شركة "طيران الخليج" بتخفيض عدد رحلاتها الى مطار السيب الدولي، ابتداء من شهر ابريل الحالي، ورفع توصيات بهذا الصدد الى مجلس ادارة الشركة. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي قوله ان هذه الفجوة ستعمل في اكتمال الدراسات المطلوبة لاقتناء طائرة اضافية من طراز "بوينغ" التي تتسع ل165 راكباً لزيادة السعة على الخطوط الحالية لا سيما على خطي دبي والدوحة وتسيير رحلات جديدة الى القاهرة بواقع رحلتين في الاسبوع والى كراتشي بواقع ست رحلات اسبوعياً اضافة الى ثلاث رحلات اسبوعية على خط كولومبو. وأشار الى انه، ومن أجل تغطية النقص في الرحلات الى مطار السيب الدولي، سيقوم "الطيران العماني" بتقديم موعد تسيير رحلاته الى زنجبار ودار السلام الى الثلاثين من الشهر الجاري، بدلاً من السابع من شهر حزيران يونيو المقبل. وأوضح الرئيس التنفيذي ان الخطوة الثانية تشمل ادخال طائرات كبيرة الحجم من طراز "ايرباص 330" أو "بوينغ 767" التي تتسع لنحو 220 راكباً للخطوط البعيدة. اما الخطوة الثالثة فستشمل اقتناء طائرات نفاثة صغيرة تتسع لنحو 70 الى 80 راكباً لتحل محل طائرات "ايه. تي. ار". وذكر انه تم التعاقد مع شركة استشارية لدراسة جدوى تشغيل تلك الطائرات على خطوط لندن وبانكوك وكوالالمبور وجاكارتا، بالاضافة الى ميونخ، مشيراً الى انه سيتم الانتهاء من الدراسة خلال الشهرين المقبلين، كما سيتم استخدام الطائرات النفاثة التي تتسع ل70 إلى 80 راكباً على الخطوط الاقليمية، وذلك بهدف تحسين مستوى الراحة للمسافرين من ناحية الحجم والسرعة، موضحاً ان هناك ثلاث شركات تصنع مثل هذا النوع من الطائرات وهي شركات "دورنيه" الالمانية و"بومبر دير" الكندية و"امبراير" البرازيلية. وأضاف ان التوسع في محطات "الطيران العماني" خلال الفترة المقبلة لتمتد الى الشرق الأقصى وأوروبا يأتي بهدف سدالثغرة في السعة المطلوبة من داخل سوق السلطنة، واستقطاب السياح الأوروبيين الى البلاد، لا سيما اثناء موسم الشتاء، وتأمين الرحلات لرجال الأعمال السياح من منطقة الخليج، ونقل العمالة الوافدة بين السلطنة والشرق الأقصى. وتطرق عبدالرحمن البوسعيدي الى رأس مال الشركة فأوضح ان هناك حاجة، مع انطلاقة "الطيران العماني" وتوسع شبكاته وأسطوله الى إعادة النظر لمراجعة رأس المال الحالي المدفوع والبالغ عشرة ملايين ريال عماني باعتباره مبلغاً ضئيلاً في ضوء هذا التطور. كما أوضح انه سيتم تعويض الانخفاض من خلال زيادة رحلات الطيران العماني خلال الفترة المقبلة وايرادات السوق الحرة الذي تديره الشركة حالياً. وقال ان هناك دراسات أخرى لتقديم خدمات التموين لشركات خارج المطار وتقديم الصيانة الخفيفة للشركات التي تقوم بتسيير رحلات الى مطار السيب الدولي، مؤكداً ان "الشركة العمانية لخدمات الطيران" بصدد نيل شهادة من المفوضية الأوروبية للطيران تؤكد كفاءتها في مجال تقديم الصيانة على المستوى العالمي. وتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً خلال عام 2002. وعن الجدول الصيفي للطيران العماني قال ان الشركة قامت بزيادة رحلات القارة الهندية ورفعت عدد الرحلات الى مومباي من ثماني رحلات الى عشر في الاسبوع، والى ترافيندرام من خمس الى سبع رحلات في الاسبوع. وتشيناي مدراس من أربع الى ست رحلات في الاسبوع الى جانب أربع رحلات الى كوتشي الهندية. وقال ان التنسيق جار مع المديرية العامة للطيران المدني لمخاطبة الجهات المسؤولة في الهند للبحث في امكان زيادة نقاط التشغيل المسموح بها الى الهند، لتشمل دلهي وحيدر اباد وكذلك زيادة السعة على النقاط الحالية. وتطرق الى أسباب قيام "الطيران العماني" بتسيير رحلات الى شرق افريقيا بنهاية الشهر الجاري فقال ان هناك روابط تاريخية تربط السلطنة بدول شرق افريقيا، وبالتالي فإن هناك حركة على مدار العام من جراء الزيارات العائلية، ومن قبل رجال الأعمال الذين يأتون الى السلطنة وبعضهم يواصل زياراته الى الدول المجاورة والشرق الأقصى، كما ان هناك جالية هندية في شرق افريقيا يمكن نقلها الى مطار السيب الدولي وربط أفرادها برحلات "الطيران العماني" الى الهند.