بيروت - "الحياة" - اعتبر الرئىس اللبناني اميل لحود ان الهجوم الذي نفذه رئىس الوزراء الاسرائىلي على الاراضي الفلسطينية كان رد فعل على القرارات التي صدرت عن القمة العربية التي قالت من خلالها الدول انها تريد سلاماً عادلاً وشاملاً يستند الى القرارات الدولية لا زيادة ولا نقصان لكن شارون قال بهجومه انه لا يريد هذا السلام. وقال لحود امام اعضاء الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، امس: "يعتقد شارون انه قادر في ما يقوم به من عدوان على ان يمحو قرار القمة لكننا في المقابل نقول للجميع اننا متمسكون بهذا القرار ولا نقبل ان نتراجع سنتيمتراً واحداً". وأضاف: "واليوم ونتيجة مواقف الدول الاوروبية والتبدل الذي حصل في مواقف الولاياتالمتحدة نسمع تصريحات لشارون انه مستعد ان يدرس المبادرة العربية، لكن في المقابل يريد البحث في حدود العام 1967 ومسألة عودة الفلسطينيين الى ارضهم، انه بهذا الكلام يقول انه لا يريد ان يطبق قرارات الأممالمتحدة، لذلك نقول ان العرب الذين وجهوا رسالة سلام نابعة من عقلانية ومنطق خلافاً للاتهامات التي توجه اليهم برهنوا انهم من خلال منطق الحق الدولي ومنطق الأممالمتحدة يطالبون بحقوقهم". وأكد "ان لبنان لن يتراجع امام الهجمة الاسرائىلية عن حقه في استرجاع مزارع شبعا، واذا كان موقف كل العرب مماثلاً فإن شارون او غير شارون لن يجرؤ على ارتكاب ما يرتكبه، فلولا الانتفاضة لما كانت اسرائىل اعترفت بحق الفلسطينيين. ظنوا ان بالقوة يستطيعون حل المسائل، والحقيقة انه لا يمكن بالقوة والسلاح وطائرات الفانتوم التحكم بالعالم، فليس بحجة مكافحة الارهاب تطلق يد شارون للقيام بما يقوم به، وظهر ذلك بوضوح لأنه مهما فعل شارون فلن يستطيع اخماد الانتفاضة وما يحصل هذه الايام خير دليل". وأكد رداً على الاسئلة "ان القمة وضعت سقفاً للمطالب العربية ولا يمكن التنازل عنه في لقاءات او اجتماعات او قمم جانبية، وبمجرد القبول بعقد اي اجتماع لبحث موضوع مماثل نكون خسرنا القضية كلها، اذا قبلنا ان نتراجع قليلاً يسقط حقنا". واعتبر ان "الوقت يعمل لمصلحتنا وعلينا ان نكمل التحرك لاقرار الحق ولا بد من وقف القتال والبحث بالمبادرة، المطلوب الجلوس الى طاولة والبحث في كل المواضيع". وشدد لحود على ضرورة "مواصلة الانتفاضة وعلى الدول العربية المعنية ان تفكر ببدائل منها مستقبل علاقاتها الديبلوماسية مع اسرائىل واستعمال سلاح النفط ووقف شراء البضائع الاسرائىلية، يجب ان تشعر اسرائىل ان ثمة قرارات عملية ستنفذ".