لا تزال احلام النجم الايطالي المعروف روبرتو باجيو بالاشتراك في النهائيات المقبلة ترواده بشدة، على رغم غيابه عن الملاعب منذ فترة طويلة بداعي الاصابة. مهاجم بريشيا الشهير تعرض لاصابة بالغة في الركبة خلال مباراة فريقه امام بارما في كأس ايطاليا في كانون الثاني يناير الماضي، لكنه لم يستسلم لها بل تعامل معها بمعنويات مرتفعة للغاية. فكانت النتيجة انه في الوقت الذي اكد الجميع ان باجيو 35 عاماً، لا يمكنه العودة الى الملاعب قبل ستة اشهر اقترب من الشفاء الكامل بل وينتظر ان يلحق بمباريات ناديه المتبقية في الدوري وفي مقدمها امام انتر ميلان الاحد المقبل. لكن اكثر ما يهم باجيو صانع الالعاب المتألق دوماً، وعلى غرار البرازيلي روماريو الذي بكى طويلاً من دون ان يحصل على مطلبه حتى الان، هو ان يكون ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي تخوض منافسات المونديال المقبل وان يلعب خلاله ولو لدقيقة واحدة. وكما ان امر روماريو لا يزال معلقاً في يد المدرب لويز فيليبي سكولاري، فان الامر ذاته بالنسبة الى باجيو في يد المدرب جيوفاني تراباتوني المعروف بصراحته المعهودة. ومع ان تراباتوني سبق ان اعلن ان عودة باجيو الى المنتخب ومشاركته في المونديال يعد ضربًا من الخيال، لكن في ما يبدو انه بدأ ينظر بشيء من العاطفة الى مطلب النجم الايطالي حين اعلن ان الباب مفتوح على مصراعيه لكل من يثبت كفايته وفي مقدمهم... باجيو. الحلم بالانخراط في احداث المونديال ومنافسته للمرة الرابعة على التوالى يستحق بذل كل الجهد من اجل تحقيقة، وهو ما يقوم به هذه اللاعب "الفلتة" الذي اشتهر وذاع صيته تحديداً من خلال مشاركته الاولى في مونديال عام 1990 على ارض بلاده. على صعيد آخر، أوضح تراباتوني أنه لن يتخذ قرارًا بشأن مستقبله في كرة القدم إلى حين انتهاء المونديال، علماً ان عقده ينتهي بنهاية هذا الحدث المهم. وعلى رغم أنه سبق وأعلن أنه يفضل العودة الى تدريب الاندية، فان مؤشرات جديدة بدت في الأفق تشير الى استعداده تمديد عقده مع المنتخب. واشار تراباتوني، أحد أبرع المدربين في تاريخ الكرة الايطالية، الى أنه اتفق مع رئيس الاتحاد الايطالي فرانكو كارارو على عدم التحدث في موضوع التمديد في الوقت الحالي. وقال: "سنرى ماذا سيحدث في كوريا الجنوبية واليابان، وبعد ذلك سنجتمع وسنتحدث عن كل شيء".