لندن، واشنطن - رويترز - قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البرلمان امس ان الوقت لم يحن بعد للقيام بعمل عسكري ضد العراق، لكنه شدد على ان العالم سيكون أكثر اماناً اذا لم يكن الرئيس العراقي صدام حسين في السلطة. ورداً على سؤال وجهه إيان دنكان سميث زعيم المعارضة المحافظ عما اذا كان وعد الرئيس الاميركي جورج بوش بتأييد بريطاني اذا قرر توجيه ضربة عسكرية الى العراق، خلال زيارته الاخيرة الى الولاياتالمتحدة، قال بلير "لم يحن بعد أوان العمل العسكري". واضاف "غير انه مما لا شك فيه اطلاقاً ان قيام صدام حسين بتطوير اسلحة دمار شامل يمثل خطراً شديداً ليس فقط على المنطقة بل والعالم كله". وكان بوش اعلن قبل ايام انه قرر ضرورة إزاحة صدام عن السلطة، لكنه لم يكشف عن كيفية تحقيق هذا الهدف. ولمح بلير الى رغبة مماثلة. وقال "ما من شك في ان العالم سيكون أفضل من دون صدام ... غير ان طريقة القيام بذلك هي شيء مفتوح للتشاور والدراسة". واشار بلير الى ان صدام يمكن ان يتجنب عقاب الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالسماح لمفتشي الاسلحة الدوليين بالعودة الى بلاده من دون إعاقة. وقال ان "هذه قضية يتعين التصدي لها، وسيتم التصدي لها". واضاف "سنفعل ذلك بطريقة معقولة، وبطريقة مدروسة، ولكن لا يمكن ان نسمح لدولة من هذا النوع ان تطور هذه الاسلحة من دون عائق". وأوضح بلير ان "عملاً كهذا خطير جداً. ينبغي الاّ يُعامل باستخفاف. وينبغي ان ينفذ بالتشاور والدراسة مع حلفاء اساسيين". وفي واشنطن، قال مسؤولون اميركيون امس ان محادثات الرئيس الاميركي جورج بوش مع جورج روبرتسون الامين العام لحلف الاطلسي تناولت العراق والتهديد الذي تشكله اسلحة الدمار الشامل. ولم تصدر عن بوش في حديثه الى الصحافيين اشارة مباشرة الى العراق، لكنه قال ان "الولاياتالمتحدة ستتشاور بشكل وثيق مع حلفائنا مع مواصلتنا الحرب ضد الارهاب". وقال مسؤول اميركي بعد الاجتماع ان بوش وروبرتسون ناقشا العراق الذي يعتبره بوش جزءاً من "محور للشر" مع ايران وكوريا الشمالية.