وجّه الإدعاء الاميركي في نيويورك ا ب امس اتهامات الى اربعة اشخاص بينهم محامية في مانهاتن، بتقديم دعم مادي الى "الجماعة الإسلامية" المصرية. وقالت لائحة الاتهام ان الاربعة متهمون بدعم هذه الجماعة "الارهابية" من خلال نقل رسائل من زعيمها الشيخ عمر عبدالرحمن واليه. والشيخ الضرير معتقل في سجن فيديرالي منذ 1995 في قضية التآمر للقيام بتفجيرات في نيويورك. وقالت لائحة الاتهام ان الاتهامات تتعلق ب"مراسلات غير مشروعة" مع الشيخ خلال زيارات لسجنه او اتصالات معه، وتورطت فيها لين ستيوارت، محامية الشيخ، ومحمد يسري، وهم مترجم عربي. وحددت الائحة تحديداً قضية إصدار زعيم "الجماعة" فتوى من سجنه في تشرين الاول اكتوبر 2000 دعا فيها الى قتل اليهود في أي مكان في العالم. وقال وزير العدل الأميركي جون اشكروفت في مؤتمر صحافي ان بين المتهمين أيضاً أحمد عبدالستار، وهو أحد مساعدي الشيخ ويقيم في ستاتن آيلاند نيويورك وياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن مسجون في قضية اغتيال احمد شاه مسعود. وزاد ان عبدالرحمن استخدم اتصالات عبر ستيوارت، ترجمها يسري، لتمرير رسائل بين عبدالستار والسري وآخرين في "الجماعة الإسلامية". من جهة اخرى، زار رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي باميان، معقل الهزارة الأقلية الشيعية في افغانستان، ووعدهم بتوفير فرص عمل لهم وتحسين الأوضاع في مناطقهم. وجاءت زيارته بعد يوم من تعرّض وزير الدفاع الجنرال محمد فهيم، وهو طاجيكي، لمحاولة اغتيال في جلال آباد وهي معقل للبشتون في شرق البلاد. كذلك تزامنت مع عمليات جديدة استهدفت القوات الأفغانية الموالية للأميركيين وكان آخرها أمس الهجوم بالقنابل على شاحنة تُقل جنوداً يُساعدون القوات الخاصة الاميركية في تعقّب مقاتلي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في اقليم باكتيا على الحدود مع باكستان. وقُتل واحد من المقاتلين الافغان وإثنان من المهاجمين. ولم يزر كارزاي، خلال زيارته السريعة لباميان 125 كلم شمال غربي كابول أمس، المقابر الجماعية الثلاث التي اكتُشفت أخيراً والمليئة بجثث افراد قتلوا اثناء سيطرة "طالبان" على المنطقة. وكان مسؤولون في الحكومة قالوا انه يريد ان تفقد المقابر بنفسه. لكنه بدل ذلك، ذهب الى هضبة مواجهة لجرف فيه تجويفان ضخمان كان فيهما تمثالان اثريان لبوذا دمرتهما "طالبان" العام الماضي. ونقلت عنه وكالة "اسوشيتد برس" ان تدمير التمثالين الضخمين "أمر مؤسف ... إنها مأساة وطنية لأفغانستان". ووعد بأن تسعى حكومته الى إعادة بنائهما "في أقرب وقت".