كوالا لمبور - أ ف ب - يجتمع وزراء خارجية نحو خمسين بلداً اسلامياً في كوالالمبور اليوم، في اكبر مؤتمر للدول الاسلامية حول الارهاب منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر. ومن المتوقع ان يعكف هذا الاجتماع لوزراء الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي والذي يستغرق ثلاثة ايام، على تحضير مناقشات اوسع لهذا الموضوع على مستوى الاممالمتحدة. واعتبر وزير الخارجية الماليزي سيد حميد البار امس، ان اجتماع وزراء الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي يبدأ في كوالالمبور اليوم، هدفه اقحام البلدان الاسلامية اكثر في مكافحة الارهاب في العالم. واضاف ان "الدول الاسلامية والمسلمين، تعرضوا للوم وحملوا المسؤولية عن هجمات 11 ايلول ويجب ان يدخلوا الحلبة وان يساهموا في المساعي الدولية لمكافحة الارهاب". ويفتتح المؤتمر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي دان في الوقت نفسه هجمات 11 ايلول والحملة الاميركية التي تلتها في افغانستان. وأعلن مهاتير وهو من اقدم رجال السياسة الآسويين اكثر من مرة، انه ليس من العدل ان يشار الى الاسلام بالبنان على انه مصدر للارهاب، وانه يجب درس الأسباب العميقة لهذه الظاهرة. ونفى وزير الخارجية الماليزي ان يكون يرغب في جعل هذا المؤتمر محكمة لاتهام "بعض البلدان"، ولكنه اقر بأن اسرائيل ستكون محل انتقاد لما ترتكبه من "ارهاب دولة" على حد قوله. وقال الوزير الاندونيسي قبل الاجتماع: "سنناقش الاسباب العميقة والمبادئ والحل وكذلك برنامج عمل" ضد الارهاب. واعلن 48 بلداً من اصل الاعضاء ال57 في منظمة المؤتمر الاسلامي مشاركتهم في هذا الاجتماع، فيما اكدت 27 دولة مشاركة وزراء خارجيتها، على ما قال الوزير. مشاركة افغانية ودعت ماليزياافغانستان التي علقت عضويتها في منظمة المؤتمر الاسلامي اثر تولي "طالبان" السلطة في كابول عام 1996، الى المشاركة في هذا الاجتماع ويتوقع ان يقود وزير خارجيتها عبدالله عبدالله الوفد الافغاني. ويعتزم الممثلون الافغان القيام بأكبر عدد من الاتصال مع البلدان الاعضاء لهذه المناسبة، سعياً الى انضمام كابول مجدداً الى المنظمة كما اعلن السفير الافغاني في كوالالمبور سيد روح الله قرشي. ويتوقع ان تتخذ منظمة المؤتمر الاسلامي التي اسست قبل 33 سنة وتتخذ من جدة السعودية مقراً لها، موقفاً موحداً حازماً للدفاع عن الاسلام وتبرئته من الخلط بينه وبين الارهاب.