يخوض أهلي جدة بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم التي تستضيفها البحرين، وسط ظروف صعبة جداً. وعلى رغم التحاق الثلاثي الدولي حسين عبدالغني وطلال المشعل وصالح المحمدي ببقية زملائهم أمثال عبيد الدوسري وفوزي الشهري وخالد قهوجي، إلا أن الفريق يعيش منذ أكثر من شهرين حالاً من انعدام الوزن. نظرياً وعلى الورق تبدو أوضاع الأهلي جيدة، فقد أحرز كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس الصداقة الدولية ودخل المربع لمسابقة الدوري، وتأهل لنهائي كأس ولي العهد، ولم يخسر إلا في بطولة الأندية العربية في الدوحة، ما أدى الى استقالة الأمير محمد العبدالله الفيصل المشرف على الفريق، وتأزمت الأوضاع وعدمت الثقة بين اللاعبين والمدرب البلجيكي لوكا بيرزوفيتش من جهة، وبينه وبين مشجعي الفريق من جهة أخرى، أضف الى ذلك أن الفريق تعرّض في الأشهر الثلاثة الأخيرة وللمرة الأولى منذ بداية تطبيق الاحتراف في السعودية، الى متاعب مادية فتعثر صرف الرواتب الى اللاعبين في مواعيدها. اما المشكلات الحالية فنابعة من الأزمة التي نشبت عقب الإخفاق في "عربي 17" في الدوحة، ووصف بعض اللاعبين بيرزوفيتش بالفاشل والذي لا يصلح لقيادة المسيرة الأهلاوية، وهو لم يقف صامتاً إزاء ذلك، فأركن خالد القهوجي الى جانبه على دكة الاحتياط حتى في المباراة أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد وقال: "أنا المسؤول الوحيد، وأعرف متى أشرك اللاعب ومتى أبعده". بيد أن إبقاء القهوجي احتياطياً أثّر كثيراً على مستواه وجعله يظهر بمستوى ضعيف للغاية أمام الوحدة الأسبوع الماضي، والأمر ذاته ينطبق على عبيد الدوسري الذي كان في وقت من الأوقات واحداً من أفضل مهاجمي السعودية قبل أن يُستبعد من تشكيلة المنتخب لتدني مستواه. وعلى رغم المخاوف الكثيرة التي يبديها مناصرو الأهلي على مسيرته في البحرين، فهم يرتاحون في المقابل الى عودة طلال المشعل القادر على هزّ الشباك بأقل مجهود ممكن، وصالح المحمدي وحسين عبدالغني وتألق الناشئ الواعد وليد عبدربه الذي برز مكان الظهير الأيمن محمد شلية المنشغل مع المنتخب. وإذا كان مزاج القهوجي إيجابيًا في البحرين فالأهلي مرشح لتكرار فوزه باللقب الذي أحرزه مرة واحدة في مطلع الثمانينات.