تختتم اليوم المرحلة الثامنة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بلقاء يجمع الهلال والأنصار على ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقر نادي الهلال. وتبدو الظروف مهيأة أمام "الزعيم" للتربع على قائمة الترتيب في حال تجاوزه لضيفه، قياساً الى خبرة لاعبيه الدوليين، فضلاً عن انه يلعب على أرضه. ويحاول الأنصاريون ان ينسوا هزيمتهم امام الإتحاد 2-5، لكن مساعيهم ستصطدم بعقبة أصحاب الأرض، وينتظر ان يعتمد مدرب الهلال البرتغالي آرثر جورج على المجموعة التي خاضت اللقاء امام الإتحاد، واشراك المهاجم عبدالله الجمعان او ادميلسون منذ البداية. وسيتخلف عن الهلال المدافع عبدالله الشريدة لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ولاعب الوسط خميس العويران الذي انتهى عقده مع فريقه وينتظر اجراءات التجديد، في المقابل، يأمل مدرب الأنصار كارلوس روبيرتو ان يضع حداً للمستوى المتدني التي ظهر به لاعبوه في المباريات الماضية، ويسعى الى تكرار انتصاراته على الهلال التي سجلها قبل موسمين ما أبعد "الزعيم" عن كأس الأمير فيصل بن فهد. ويبرز في صفوفه الحارس عمر ادريس والهزازي والفريدي والسنغالي ماما علي. وكان الأهلي افتتح المرحلة الثامنة بالفوز على ضيفه الشباب 2-1، وسجل محمد شلية ووليد الجيزاني هدفيه، بينما سجل عبدالرحمن العصفور هدف الشباب. وبذلك حافظ الأهلي على المركز الثالث في الترتيب برصيد 19 نقطة. وشهد لقاء الفريقين مشاركة عدد من الوجوه الشابة خصوصاً في صفوف الشباب، حيث زجّ المدرب آرثر بيراندا بمحمد البارقي ومنصورالدوسري وعبدالله الدوسري وناجي مجرشي، وكان مهاجم الاهلي الشاب صالح المحمدي افضل لاعب في المباراة. ولم يخف مدرب الاهلي لوكا بيرزوفيتش عدم رضاه عن اداء لاعبيه في آخر لقاء لهم في المسابقة قبيل خوضهم منافسات بطولة الاندية العربية ال17 للأندية ابطال الدوري في الدوحة لكنه شدد على ان احراز نقاط المباراة الثلاث مكسب بحد ذاته، "ما يدعم الفريق معنوياً في مناسبة انطلاق المنافسات العربية". وأبدى الشبابيون غضبهم الشديد من المستوى الذي ظهر عليه الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد الذي لم يحرّك ساكناً عندما داس عبيد الدوسري على رأس حارس فريقهم عبدالرحمن الحمدان، ولم يحتسب لهم ركلة جزاء واضحة عندما اعيق الفيفي على يد نايف فلاته الذي مارس انواع الخشونة كلها بمباركة من الزيد. ولم تكن جماهير الاهلي راضية على هداف الفريق عبيد الدوسري بسبب تراجع مستواه، خصوصاً وانه اضاع اهدافاً وفرصاً بالجملة، ما جعل بيرزوفيتش يبدله في الشوق الثاني. وأشار الدوسري الى ان الاحتكاك الذي حصل بينه وبين الحمدان لم يكن مقصوداً، "واعتذرت منه قبل مغادرتنا الملعب". في المقابل، ابدى الاهلاويون ارتياحهم وأعربوا عن سعادتهم لعودة المهاجم الدولي طلال المشعل الى التشكيلة ليشكل ثنائياً مميزاً مع الهداف الشاب وليد الجيزاني. فوز اول وعلى ملعبه في عنيزة سجل النجمة الفوز الاول له في المسابقة على حساب ضيفه الطائي 2-1، ورفع رصيده الى 4 نقاط في المركز ما قبل الاخير. وبدأ اصحاب الارض رحلة الهروب من شبح الهبوط، وتأمل الجماهير النجماوية ان يكون هذا الفوز بمثابة الصحوة للفريق ليبقى ضمن مصاف الاندية الممتازة ولا سيما انه يخوض موسمه العاشر له في دوري الاضواء . ولكن الفوز النجماوي لم يلق الاحتفال المتوقع، اذ ان الطائي سلم امره مبكراً للعودة الى اندية الدرجة الاولى. ويتذيل الترتيب ومن دون اي نقاط. افتتح الطائي التسجيل من طريق مهاجمه السنغالي امان جي، وعادل مواطنه اسحاق كواكي للنجمة، ثم سجل احمد الحربي الهدف النجماوي الثاني. وطغت الحماسة الزائدة من الطرفين على اجواء المباراة، ففعّلت العصبية اداء اللاعبين، ما دفع الحكم لطرد مدافع النجمة وليد الرحباني ولاعبي الطائي بندر المدني وابراهيم الشمري. من أطفأ "نور" الاتحاد؟ الى ذلك، ترحّم الجميع على حال لاعب وسط الاتحاد محمد نور خلال مباراة فريقه امام الهلال التي انتهت بالتعادل 1-1. ولم يدر في بال الكثيرين ان يصل حال نور الى هذا المستوى، ليس من الناحية الفنية فقط بل حتى الاخلاقية. وما قام به محمد نور تجاه زميليه في المنتخب السعودي لاعبي الهلال محمد الدوخي وعبدالله الجمعان وقبلهما سامي الجابر بعدما اعتدى عليهم بالضرب بالايدي كان مصدر استغراب الجميع. ويبدو ان نجومية نور التي اكتسبها العام الماضي في طريقها الى الزوال، خصوصاً انه لم يقدم بعد استبعاده من قائمة "الأخضر" بعد خطأه الفادح امام ايران في تصفيات المونديال، العرض الذي يمكن لجماهير ناديه في ان تأمل فيه خيراً. وعلى رغم ان البعض تعاطف مع نور عقب الحال النفسية الصعبة التي مرّ بها، فسيشعرون بالندم في ظل سلوكه السلبي. وطالب بعض الاتحاديين من ادارة ناديهم لعدم الاكتفاء بحصول اللاعب على بطاقة حمراء في تلك المباراة بل اتخاذ عقوبة بحق اللاعب. وطالب بعض الاتحاديين من ادارة ناديهم معاقبة نور، وعدم الاكتفاء بالبطاقة الحمراء التي نالها في المباراة الاخيرة.