واصل فريق الاهلي مسيرة حصد تحقيق الالقاب بعدما ضم الى كأس بطولة الصداقة الدولية كأس الأمير فيصل بن فهد. ورأى متتبعو الفريق ان جملة من العوامل ساعدت الفريق على الفوز بكأس الأمير فيصل ابرزها الاستقرار الاداري والفني في صفوفه، بعدما جددت الادارة المشرفة على شؤونه عقد المدرب الكرواتي لوكا لموسم آخر على رغم اخفاق الفريق في حصد بطولة دوري العام الماضي، وهو الامر الذي افاد الفريق في الموسم الحالي. ولعل حصد الفريق لاعجاب النقاد والجماهير حالياً له مبرراته. فالفريق يواصل سيره بخطط علمية مدروسة، بخلاف غالبية الفرق المحلية الاخرى، اضافة الى انه ونظيره الشباب كادا ان يكونا الوحيدين اللذين يهتمان اهتماماً دقيقاً بالناشئين والشباب. وعطفاً على المستويات التي قدمها الفريق في بطولتي الصداقة وكأس الأمير فيصل فأنه باعتراف معظم المراقبين الرياضيين مؤهل ليس فقط للمنافسة على البطولتين المقبلتين "الدوري والكأس" فقط، بل ايضاً لحصد لقبيهما، خصوصاً اذا استمرت الفرق القوية والمنافسة له في تقديم عروض لا تتوازى مع تاريخها مثل الاتحاد والهلال والشباب. وعلى رغم الاشارات، الى ان الفريق، الذي يغيب عنه حالياً اكثر من نصف عناصره الاساسية بداعي الاصابات او لظروف الانضمام الى منتخب السعودية، ستتأثر نتائجه سلباً عقب عودة الدوليين الى صفوف باقي الفرق، الا ان ادراك مدرب الفريق وقائع نقاط قوة اللاعبين جميعهم سينتهي اشكال ايجاده التشكيلة المناسبة، وهو سيوفق بالتالي في المزج بين الحاليين والعائدين. ومن الضروري الاشارة الى ان المواهب الكثيرة التي يضمها الفريق قد تلقي بظلالها عليه في معظم الخطوط، فخط الهجوم مثلاً سيجد فيه مدرب الفريق متاعب حقيقية حول من سيأخذ مكانه في التشكيلة ومن سيبقى على مقاعد الاحتياطيين، خصوصاً بعد بزوغ المهاجم وليد الجيزاني، الذي استدعى على الفور للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في نهاية مهمة التصفيات الآسيوية وعودة كل من ابراهيم سويد، الذي يلعب عادة كجناح ايمن، وعبيد الدوسري بعد تسريحهما من المنتخب السعودي، اضافة لشفاء طلال المشعل من الاصابة. يذكر ان الفريق اعتاد اللعب بمهاجمين فقط، ما دعا الادارة المشرفة على الفريق الى اعارة المهاجم محمد دابو لفريق غير سعودي، بعدما عجز عن حجز موقع اساسي في الفريق على رغم اقتناع الجهاز الفني بمستواه الجيد. وعلى غرار خط الهجوم، فأن الوسط على رغم عدم وجود لاعب في الاهلي في هذا المركز يلعب في المنتخب، الا ان بروز صالح المحمدي صعب المهمة حتى على لاعب مثل خالد قهوجي في الاحتفاظ بمركزه الاساسي. وتجلى ذلك في مباراتي الدورين ربع النهائي والنهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل، حين بقي احتياطياً لصالح المحمدي، وهو الامر الذي قد ينطبق على اكثر من لاعب. فخالد الشينف، الذي انتقل اخيراً للأهلي، سيجد مزاحمة من مسفر الجاسم ووليد الصدعان بعد عودتهما من الاصابة وكذلك حسين عبدالغني ومحمد شليه وحارس الفريق تيسير آل نتيف، بعدما اثبت كل من بدر الخزامي وفهد الزهراني ومنصور النجعي احقيتهم باحتلال مواقع، وخصوصاً ان شليه وتيسير لم يلعبا اثناء وجودهما في المنتخب الامر الذي يكون قد اثر على مستوياتهما. ويبدو ان الفريق الذي اصبح الآن يعاني تخمة نجوم ستكون مشكلته الوحيدة في من يلعب ولا يلعب لأن المستويات التي يقدمها الفريق الحالي تشير الى صعوبات جمة في امكان تحويلهم لبدلاء للاعبي المنتخب، وهو الامر الذي ان وجد مدرب الفريق حلاً له، فأن مسألة فوزه بالالقاب المحلية قد لا تكون صعبة للغاية.