اتهمت الحكومة المقدونية الادارة الاميركية بالاضرار باستقرار مقدونيا و"التواطؤ مع الألبان لاقامة ألبانيا الكبرى". ووصفت "الأجانب" السبعة الذين قتلتهم الشرطة المقدونية السبت الماضي بأنهم من "ارهابيي افغانستان"، نافية ما ذكرته وسائل الاعلام عن وجود اكراد بينهم. وقال رئىس الحكومة المقدونية ليوبتشو غيورفيفسكي: "لدينا معلومات مؤكدة ان الارهابيين الألبان يستغلون التصريح الاميركي بعدم الاعتراف بترسيم حدود كوسوفو مع مقدونيا، الذي اتفق في شأنه مع يوغوسلافيا ما يدل الى ان الاميركيين يدعمون قيام ألبانيا الكبرى من خلال اقتطاع اجزاء من دول عدة في البلقان". ودعا المجتمع الدولي الى "ادانة التحركات الارهابية الألبانية وممارسة الحزم بوضع خطوط حمر لوقف تمادي الالبان في تعريض استقرار المنطقة الى المخاطر". وقال ان لدى حكومته معلومات بأن "الارهابيين الالبان يتهيأون للقيام بعمليات عسكرية في مقدونيا وجنوب صربيا وكوسوفو في غضون شهر". ومعلوم ان حكومة بلغراد كانت وجهت تحذيراً مماثلاً، وذكرت انها رصدت "تحركات للارهابيين الالبان" في المنطقة. من جهته، افاد وزير الداخلية المقدوني ليوبي بوشكوفسكي ان التحقيقات اثبتت بأن "المجاهدين" السبعة الذين قتلوا في مواجهة مع الشرطة شمال سكوبيا السبت الماضي "هم من الذين حاربوا في افغانستان" وانه تأكد ان اثنين منهم باكستانيون، في حين انه لا يزال التحقيق جارياً في شأن الجنسية الحقيقية للخمسة الآخرين. ونفى المعلومات التي روجتها وسائل الاعلام عن وجود اكراد بين القتلى السبعة. وأشار الى ضرورة ان توجه الاطراف الدولية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي التي ترعى عملية استقرار مقدونيا "اهتمامها بمكافحة الارهاب الذي تتعرض له مقدونيا، والذي يدخل ضمن اهداف البعض الالبان لاقامة دولة كبرى". وقال: "تتوافر لدينا معلومات موثوق بها بوجود مجاهدين في مقدونيا، وان لهم علاقة مع جماعات مسلحة ألبانية". في المقابل، نقلت صحيفة "فاكتي" الألبانية الصادرة في سكوبيا عن قيادات للمقاتلين الألبان، بأن ما حصل السبت الماضي "هو سيناريو رتبه بوشكوفسكي لتبييض وجهه امام المجتمع الدولي، الذي دان الانتهاكات الكثيرة التي نفذها ضد الألبان". وأضافت ان وزير الداخلية يسعى منذ فترة ل"الربط بين المقاتلين الألبان وتنظيم القاعدة واتهام الوجود الدولي في كوسوفو بأنه لا يعمل من اجل حماية أمن مقدونيا". ولم تستبعد الصحيفة الألبانية ان يكون القتلى السبعة من الألبان.