} لندن - "الحياة" - اعلن قصر بكنغهام ان الملكة الأم والدة الملكة اليزابيث الثانية توفيت أمس عن مئة سنة وسنة. وكانت الراحلة التي عاصرت حربين عالميتين، أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية في بريطانيا. وجاءت وفاتها بعد فترة قصيرة على وفاة ابنتها الأميرة مارغريت، الشقيقة الصغرى للملكة اليزابيث، في 9 شباط فبراير الماضي عن عمر يناهز 71 سنة. وتُضفي الوفاة الجديدة حالاً من الحزن على الاحتفالات بمرور خمسين سنة على اعتلاء الملكة اليزابيث العرش. وأفاد قصر بكنغهام ان الملكة الأم، أرملة الملك جورج السادس، توفيت "في سلام" اثناء نومها الساعة الثالثة والربع بعد ظهر أمس. وكانت صحتها تدهورت منذ اصابتها بنزلة برد خلال عيد الميلاد الفائت، وكانت الملكة اليزابيث الى جانبها عندما لفظت الروح. وسيُنقل جثمانها اليوم الى الكنيسة الملكية في ويندسور. والراحلة من مواليد 4 آب اغسطس 1900، وكانت التاسعة بين عشرة أبناء وبنات. ويحفظ سكان لندن للملكة الأم انها وقفت معهم عندما تعرّضت العاصمة للقصف الألماني خلال الحرب الثانية. إذ رفضت مغادرة قصر بكنغهام، على رغم انه كان بامكانها الانتقال الى كندا، وبقيت لتعاني مثل بقية المواطنين وطأة القصف الرهيب على لندن خلال الحرب. وصارت هي وزوجها الراحل الملك جورج ورئيس الوزراء وينستون تشرشل رمزاً لصمود البريطانيين في وجه النازيين. وهي تزوجت عام 1923 من الأمير البرت، النجل الثاني للملك جورج الخامس، والذي تولى لاحقاً الحكم عقب تنازل شقيقه الأكبر عن العرش بسبب إصراره على الزواج من الأميركية ولاس سيمبسون.