إنه العيد الثالث والثمانون لملكة المملكة المتحدة إليزابيث أليكسندر ماري وندسور، المعروفة باسم إليزابيت الثانية ( ولدت في 21 إبريل 1926)، وللمناسبة تحتفل الأخيرة بعيدها مع زوجها دوق أدنبرة، الأمير فيليب، في قصر وندسور القريب من لندن. حيث ترفع أعلام الإتحاد على الأبنية الحكومية حتى غروب الشمس تكريماً للملكة، فيما تطلق مدفعية خيالة الحرس الملكي 41 طلقة من مدافع تعود إلى الحرب العالمية الأولى في حديقة غرين بارك هذه المرة، بسبب أعمال الصيانة الجارية للموقع المعتاد في حديقة هايد بارك وسط لندن.وتشغل الملكة إليزابيث الثانية مناصب رئيسة الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيسة منظمة الكومنويلث ورئيسة كنيسة انكلترا. هي ابنة الأمير ألبرت دوق يورك (الملك جورج السادس) وهو الإبن الثاني للملك جورج الخامس والملكة ماري -والدتها- تعرف باسم الملكة إليزابيث دوقة يورك (الملكة إليزابيث في عهد زوجها و لاحقاً الملكة الأم في عهد إبنتها)، تلقت إليزابيت كأميرة صغيرة تعليمها في القصر وأختها الصغرى الأميرة مارغريت تحت إشراف والدتهما. وبتولي والدها الحكم عقب تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن الحكم أصبحت هي الوريث الفعلي للعرش البريطاني و أصبح لقبها الرسمي صاحبة السمو الملكي الأميره إليزابيث.كان عمر الملكة إليزابيث ثلاثة عشر عاماً عندما إندلعت الحرب العالميه الثانية و تم إجلاؤها مع مارغريت من قصر وندسور. وكان هناك إقتراح بنقل الأميرتين إلى كندا لكن والدتهما رفضت ذلك بقولها إن« الصغيرتين لا يمكنهما الذهاب وحدهما إلى كندا و أنا لن أترك الملك لأنه لن يترك الوطن». في العام 1940 ألقت إليزابيت خطابها الإذاعي الأول متوجهة إلى بقية الأطفال الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب المندلعة. وفي العام 1945 أقنعت الأميرة إليزابيث والدها بأن يسمح لها بالمساهمة المباشرة في الجهود الحربية. فانضمت إلى الخدمة العسكرية الإحتياطية النسائية وعرفت هناك برقم 230873 الملازم الثاني إليزابيث وندسور. و كانت المرة الأولى التي تدرس فيها و تتدرب مع عامة الناس. وبذلك كانت السيدة الوحيدة من العائلة المالكة التي خدمت فعلياً في القوات المسلحة. وفي العام 1947قامت الأميرة إليزابيث بأول زيارة خارجية رسمية لها مع والديها إلى جنوب أفريقيا. وفي العام نفسه وتحديداً في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني تزوجت إليزابيث من دوق أدنبرة الأمير فيليب ( فيليب مونتباتن أمير يوناني ودانماركي)، وبزواجها من الأمير فيليب يكون هذا الأخير قد حطم رقماً قياسياً وأصبح الرجل الذي أمضى أطول فترة زواج مع ملكة في بريطانيا.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ان دوق أدنبره تفوق على الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث الذي بقيت معه طوال 57 سنة و70 يوماً.وأخذ الأمير فيليب لقب دوق أدنبره وإيرل ميريونيث وبارون غرينويش قبل وقت قصير من زواجه بالأميرة إليزابيث في العام 1947، في حين لم يصبح أميراً لبريطانيا إلا بعد 10 سنوات من ذلك.أنجبت الملكة 4 أولاد وهم: الامير تشارلز، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز. الأميرة آن. الأمير آندرو. الأمير إدوارد. كما أنها باتت الآن جدة لثمانية أحفاد.في خمسينات القرن الماضي قامت إلزابيت بزيارة الي ليبيا وتفقدت قبور الجنود البريطانيين ضحايا معركة العلمين في مدينة طبرق شرق البلاد.في العام 1951 تدهورت صحة والدها الملك جورج السادس، فأصبحت تنوب عنه في المناسبات العامة. وفي يناير 1952 خرجت في رحلة إلى أستراليا ونيوزلندا قادتها بعد ذلك إلى كينيا حيث وصلها نبأ وفاة والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير 1952 بسبب إصابته بسرطان في الرئة. ومنذ ذلك الحين توّجت إليزابيث الثانية ملكة على بريطانيا.