علمت "الحياة" ان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد أبلغ رؤساء تحرير الصحف والمجلات الكويتية أمس ان الورقة التي قدمتها الكويت الى القمة العربية في عمان، وتضمنت قبولاً بعدد من المطالب العراقية "لم تعد قائمة". وأفاد مصدر حضر اللقاء ان الشيخ صباح أوضح ان الورقة "قدمت لتأمين موقف عربي مشترك، واثباتاً لحسن نية الكويت بأنها ليست ضد أي تضامن أو تقارب عربي". ونقل عن صباح الأحمد قوله: "طالما ان القمة العربية لم تتبن هذه الورقة بعدما استبعدت من البيان الختامي، فإن الكويت ليست ملزمة بما ورد فيها، وبنودها لن تشكل الموقف الكويتي في أي مناقشات مستقبلية تتعلق بالحالة الكويتية - العراقية". وأشار المصدر الى أن نائب رئيس الوزراء أبلغ رؤساء التحرير ان الوفد الكويتي الى القمة فوجئ باستبعاد الورقة الكويتية من البيان الختامي، بعدما وافقت 17 دولة عربية على مضمونها على أساس الصيغة التوفيقية التي رفضتها بغداد. وتتضمن الورقة موافقة كويتية مبدئية على رفع العقوبات عن العراق وتسيير رحلات للطيران المدني من هذا البلد واليه، والإقرار بادعاءات لبغداد عن وجود مفقودين عراقيين. وكانت مصادر وزارية عربية في عمان أبلغت "الحياة" ان العراق رفض "صيغة توفيقية" حظيت باجماع الدول العربية خلال القمة، بسبب فقرة تطالبه ب"تأكيد احترام استقلال الكويت وسيادتها وضمان أمنها ووحدة أراضيها، داخل حدودها المعترف بها دولياً، وعدم التدخل في شؤونها". وتدعو تلك الصيغة العراق الى "اتخاذ السياسات الكفيلة باحترام هذا الالتزام". وذكرت المصادر ان الوفد العراقي تحفظ عن فقرات أخرى في البيان الختامي للقمة، فتقرر شطب بند "الحالة بين العراقوالكويت" من البيان.