موسكو "الحياة" -اتهمت ابخازيا الحكومة الجورجية بتنظيم سلسلة تفجيرات في هذه الجمهورية الانفصالية واعتبروا ذلك تمهيداً لعملية عسكرية واسعة تشنها تبليسي ضد ابخازيا بدعم من الخبراء العسكريين الأميركيين. اذ قتلت امرأة وجرح 15 شخصاً من بينهم اثنان في حال الخطر في انفجار عبوة في قطار للركاب وفي ميناء اوتشمتشيرا وفي قطار كهربائي، اضافة الى انفجار صهريج محمل بالبنزين. وقال زوراب اغومابا مدير الأمن في جمهورية ابخازيا التي اعلنت من جانب واحد استقلالها عن جورجيا ان السلطات الجورجية "توجه مجموعات ارهابية" وتدفعها الى التحرك في اطار خطة هدفها زعزعة الاستقرار تمهيداً لهجوم واسع في نيسان ابريل تشنه القوات الجورجية لإعادة سيطرتها على ابخازيا. ووصفت وزارة الأمن الجورجية الاتهامات بأنها "سخيفة واستفزازية"، وأشارت الى ان ابخازيا "توفر المأوى للكثيرين من الارهابيين الدوليين". ويتوقع المراقبون مزيداً من التوتر بين جورجيا وكل من جمهوريتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين كانتا تمردتا على السلطة المركزية في تبليسي. وأشار المحللون الى ان الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه ربما وافق على خطة لاستعادة السيطرة على المناطق المتمردة بعدما حصل على دعم من الولاياتالمتحدة وبدأ وصول خبراء اميركيين الى جورجيا. وفي حال نشوب حرب واسعة لا يستبعد المراقبون ان تتحرك روسيا التي تساند ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ما قد يعني قيام أزمة دولية في المنطقة.