بلغت قيمة الصادرات السلعية العربية نحو 1.225 تريليون دولار عام 2014 مشكلة نسبة 6.5 في المئة من قيمة الصادرات السلعية العالمية، استناداً إلى صندوق النقد العربي. وسجلت قيمة الواردات نحو 889.6 بليون دولار أي بنسبة 4.7 في المئة من الواردات السلعية العالمية. وأكد الصندوق في العدد الرابع من «نشرة إحصاءات تنافسية التجارة العربية الإجمالية والبينية لعام 2015» الصادر أمس، أن «حجم التجارة البينية العربية لا تزال منخفضة على رغم نموها خلال الأعوام الماضية، إذ بلغت حصة الصادرات البينية العربية 9.9 في المئة من الصادرات العربية الإجمالية عام 2014، وحصة الواردات 13.7 في المئة من الإجمالي». ولفت الصندوق في نشرته الهادفة إلى تقويم الوضع التنافسي لصادرات الدول العربية من المنتجات السلعية في الأسواق العالمية، إلى أن «أهم سلعة متبادلة بين الدول العربية هي الوقود المعدني الذي يشمل النفط الخام ومشتقاته والغاز الطبيعي. وشكلت الصادرات نحو 27.7 في المئة من متوسط التجارة البينية العربية عام 2014، تلتها مجموعة الحيوانات الحية والمواد النباتية والغذائية والمشروبات بنسبة 20.3 في المئة، والحديد الصلب والمعادن الأساسية الأخرى ومنتجاتها بنسبة 19.3 في المئة، ومنتجات الصناعات الكيماوية بنسبة 12.9 في المئة. في حين بلغت نسبة الآلات ومعدات النقل نحو 6.5 في المئة. فيما سجلت نسبة صناعات الأثاث والجلود والملابس والبصريات 8.2 في المئة من التجارة البينية الإجمالية». واعتبر الصندوق أن مفهوم التنافسية «يكتسب أهمية كبيرة إذ تسعى دول كثيرة إلى تحسين وضعها التنافسي مقارنة بالدول الأخرى بهدف جذب الاستثمارات وتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة ومستدامة». وأوضح أنه يطبق «ثلاثة مؤشرات لقياس تنافسية السلع التصديرية العربية». وتشمل النشرة عرضاً للتجارة الخارجية السلعية للدول العربية فرادى لعامي 2007 - 2013، وبيانات التجارة السلعية العالمية والتجارة الخارجية السلعية للدول العربية وحصتها في الأسواق العالمية. وتسلط النشرة الضوء على أهمية التجارة البينية العربية من خلال عرض أهم السلع في التجارة البينية العربية ووزنها في تجارة الدول العربية مع الدول الأخرى، خصوصاً في ظل الجهود الرامية إلى تطوير التجارة البينية العربية من خلال اتفاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والخطوات الهادفة إلى إقامة الاتحاد الجمركي العربي.