سكوبيا - "الحياة" - اعلنت الحركة المسلحة التي تطلق على نفسها "الجيش الوطني الألباني" والتي رفضت اتفاق السلام مع حكومة سكوبيا، المناطق التي تسيطر عليها في مرتفعات تيتوفو شمال غرب "أراضي ألبانية محررة" لا يحق للسلطات المقدونية الاقتراب منها. وقال شكلجيم دريني احد قادة هذه الحركة المنشقة عن التنظيم الألباني الذي قاتل العام الماضي وأعلن تخليه عن الأعمال العسكرية، انه "ستُطلق النار على كل سلطة مقدونية تنتهك هذه الأراضي التي هي جزء من دولة ألبانيا" الكبرى. وأضاف ان تنظيمه يمتد الى جنوب صربيا وكوسوفو والجبل الأسود، و"يحظى بدعم كل الألبان في المنطقة والعالم، وسيواصل الكفاح المسلح حتى تُحرر كل الأراضي الألبانية". ووصف دريني العسكريين والسياسيين الألبان الذين وافقوا على السلام مع الحكومة المقدونية بأنهم "خانوا القضية الألبانية ونقضوا المبادئ التي اعلنتها الحركة المسلحة الألبانية عند انطلاقها في شباط فبراير العام الماضي وارتضوا بالقليل الذي منحه المقدونيون السلافيون لهم، ومن دون ان يلبي حتى الحد الأدنى من المطالب الشرعية الألبانية". وقال الناطق باسم الحكومة المقدونية جورجي تريندافيلوف أن الحكومة تراقب وضع هذا التنظيم الألباني المسلح "واتخذت احتياطات للتصدي لاي مشكلات يثيرها". ودعا قادة الحركة المسلحة السابقة والأحزاب السياسية الألبانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه اتفاق السلام "ومنع اي تحركات من الألبان لإجهاض ما تم الاتفاق عليه، خصوصاً ان المنطقة التي يسيطر المتمردون عليها صغيرة ولا تزيد عن ثلاث قرى في مرتفعات تيتوفو".