قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن اتصالات أجريت في الفترة الماضية مع البلدان المطلة على الحوض العربي للمتوسط المشاركة في حوار "5"5"، وهي ايطاليا واسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا والبلدان المغاربية، أسفرت عن اتفاق على عقد قمة للبلدان العشرة في تونس في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وكان الحوار الذي انطلق في مطلع التسعينات على مستوى وزراء الخارجية تعطل في العام 1992، في أعقاب تفجر أزمة بين ليبيا وكل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأتاح تعليق العقوبات الدولية في حق ليبيا العام 1999 معاودة البحث في انعاش الحوار بين البلدان المعنية، والذي يرمي إلى ايجاد إطار للحوار السياسي في شأن القضايا المتصلة بضمان الأمن والاستقرار في الحوض الغربي للمتوسط، ودعا المغرب في الخريف الماضي إلى اجتماع لوزراء خارجية مجموعة "5"5" في فاس، مما كرس عودة الاجتماعات التي انطلقت في روما العام 1990 ثم استكملت في الجزائر وبروكسيل قبل تعليقها بسبب الخلافات الفرنسية - الليبية. وأوضحت المصادر أن التطبيع الفرنسي - الليبي سهل معاودة احياء مشروع القمة وتحقيق تقدم ملموس في الإعداد لعقدها من خلال اتصالات أجريت بين البلدان المعنية في الأسابيع الأخيرة، وأسفرت عن اتفاق على موعدها ومكانها.