أفادت مصادر مطلعة ان العواصم المغاربية تجري اتصالات مكثفة مع البلدان الأوروبية المطلة على الحوض الغربي للمتوسط للإعداد للاجتماع المقبل لوزراء خارجية البلدان المشاركة في "حوار 5"5" المقرر عقده في الجزائر قبل نهاية السنة الجارية. وكانت البرتغال استضافت في وقت سابق من هذه السنة الاجتماع الوزاري الأول بعد تعليق الاجتماعات التي انطلقت عام 1990 طيلة العقد الماضي بسبب أزمة لوكربي بين ليبيا وكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وتشارك في الحوار كل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والبرتغال واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا. وأوضحت المصادر نفسها، ان تعثر المساعي الرامية الى تنشيط الاتحاد المغاربي على رغم معاودة اجتماعات اللجان الوزارية المغاربية أخيراً حمل أكثر من عاصمة في المنطقة على التركيز على تطوير الحوار بين الضفتين. وقالت ان المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أخيراً في الجزائر مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تطرقت الى آليات تنشيط الحوار السياسي والأمني بين الضفتين والذي يشكل اطار "5"5" أحد عناوينه الرئيسية، خصوصاً في ظل تعطل مسار برشلونة الأورو-متوسطي بسبب الانعكاسات السلبية لانهيار عملية السلام في الشرق الأوسط. وتعتقد العواصم الأوروبية الرئيسية المشاركة في الحوار ان الصيغة الوحيدة المتاحة لايجاد حوار مؤسسي في شأن مستقبل التعاون الاقليمي بين البلدان المشاطئة للحوض الغربي للمتوسط في ظل شلل "الاتحاد المغاربي" على الصعد السياسي والأمني والاجتماعي الهجرة والثقافي والحضاري. وأكدت المصادر ان فرق عمل في البلدان المعنية تعكف على درس امكانات انشاء اجهزة متخصصة الى جانب الاجتماعات الوزارية السنوية تعنى بتطوير التعاون القطاعي بين بلدان الضفتين. يذكر أن فرنسا ستستضيف الاجتماع المقبل سنة 2001 بعد اجتماع الجزائر المقرر نهاية السنة.