} بدأت عشرة بلدان مشاطئة للحوض الغربي للبحر المتوسط في اطار حوار "5 " 5" اجتماعات تمهيدية لاجتماع وزراء الخارجية في البرتغال يومي 27 و28 الشهر الجاري. ويركز المجتمعون على صيغ انعاش الحوار السياسي بين ضفتي المتوسط وضمان دورية الاجتماعات وصولاً الى تشكيل مؤسسات قطاعية للحوار الذي قد تنضم اليه مصر واليونان. بدأ مسؤولون في وزارات خارجية عشرة بلدان متوسطية امس اجتماعات تمهيدية في تونس استعداداً لمعاودة حوار "5 " 5" الذي يضم كلاً من اسبانياوفرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا من الجانب الأوروبي والجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا من الجانب المغاربي. وقال مصدر مشارك في الاجتماعات التي تنتهي اليوم ان البلدان العشرة تستعد لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري في البرتغال. وسيكون الاجتماع المقبل الأول من نوعه منذ تعليق الحوار بين البلدان المشاطئة للحو ض الغربي للبحر المتوسط في العام 1991 بسبب تفجر أزمتي "لوكربي" و"يوتا" بين ليبيا وكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وكان حوار "5 " 5" انطلق من اجتماع لوزراء الخارجية في نابولي العام 1990. وقررت البلدان المشاركة بعد أربعة اجتماعات وزارية عقد اجتماع على مستوى القمة مطلع العام 1992 في تونس، الا ان استفحال الأزمة بين ليبيا وكل من فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة حمل على إرجاء القمة الى تاريخ غير محدد. وأفاد مصدر مشارك ان موضوع احياء القمة غير مطروح على جدول الاعمال حالياً، وان الاهتمام مركز في الدرجة الأولى على صيغ انعاش الحوار السياسي بين بلدان الضفتين وضمان دورية اللقاءات وربما تشكيل مؤسسات قطاعية للحوار. ورأى مراقبون ان انتكاس مسار برشلونة الأوروبي - المتوسطي بعد مقاطعة كل من سورية ولبنان الاجتماع الوزاري الأخير في مرسيليا حفز على احياء حوار "5 " 5" كونه لا يتأثر بمجريات الصراع العربي - الاسرائيلي. وشكل تطبيع العلاقات بين ليبيا والبلدان الغربية ودعوتها الى المشاركة في اجتماعي شتوتغارت المانيا ومرسيليا، منطلقاً لاحياء صيغة الحوار بين بلدان الحوض الغربي للمتوسط. وأفيد امس ان كلاً من مصر واليونان طلبتا الانضمام الى الحوار بصفة مراقب، لكن مصدراً مطلعاً اكد ان مصر هي الوحيدة التي اجرت اتصالات رسمية مع الوفود المشاركة لطلب الحصول على مقعد مراقب. واضاف ان رئيس الوفد الليبي نقل الطلب الى المجتمعين في الجلسة الرسمية ولم تظهر معارضة من الوفود المشاركة. وتوقع المصدر في حال تابعت كل من مصر واليونان مساعيهما ان تتطور الصيغة من "5 " 5" الى "6 " 6"، لكنه استبعد ان يتم ذلك في الاجتماع المقبل الذي تستضيفه البرتغال أواخر الشهر الجاري.