رحبت فصائل المعارضة السودانية في الخارج بقرار اندماج "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، بقيادة العقيد جون قرنق، و"قوات التحالف السودانية"، بقيادة العميد المتقاعد عبدالعزيز خالد، في تنظيم واحد. وتحدث بعضها عن "اتصالات مستمرة بين فصائل أخرى" للانضمام الى الحلف الجديد، فيما ينتظر "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي تنتمي اليه "الحركة الشعبية" و"قوات التحالف" إخطاراً رسمياً بالخطوة وتفسيراً رسمياً لها. واعتبر خالد الذي أعلن أول من أمس اندماج الفصيلين "ان وحدة الحركتين تخلق ظروفاً جديدة وأفضل لوحدة السودان في اطار السودان الجديد"، مناشداً "كل من يرغب في انهاء الحرب، بما في ذلك الجيش والشرطة، بدعم الاتفاق وتأييده والانضمام اليه"، داعياً "القوى الاقليمية والدولية الى دعم" الخطوة. وذكر الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان "ان مسألة اختيار اسم التنظيم الجديد محلولة في الوقت المناسب". ووصف الاتفاق بأنه "تاريخي كسر حواجز العرق والدين والثقافة، اذ اتخذت قيادات سياسية ذات تجربة خطوة الوحدة الاندماجية بعدما كان لها تنظيماً مختلفاً". وتحدث عن "حوارات مع كل قوى التجمع الوطني". وعلى صعيد الفصائل الأخرى في "التجمع الوطني" أكد الناطق باسم "التجمع" والقيادي في الحزب الاتحادي، حاتم السر "الترحيب بالاتفاق الذي يشكل خطوة في اتجاه تعزيز وحدة التجمع"، معرباً عن أمله "في تطوير برنامج الحد الأدنى القائم في اطار التحالف تحت مظلة التجمع وصولاً الى توحيد الرؤية في برنامج وطني يحقق السودان الجديد". وعن الأوضاع المترتبة على الاتفاق في "التجمع"، قال السر: "ننتظر إخطاراً رسمياً لإعادة الهيكلة". يذكر ان التجمع الوطني يضم في هيئة قيادته كل زعماء الفصائل، كما يمثل التنظيمان المتحالفان في المكتب التنفيذي الأمر الذي يستدعي اعادة ترتيب المواقع التنظيمية في "التجمع". الى ذلك اعتبر "مؤتمر البجا" الذي ينطلق من شرق السودان الاندماج "نقطة انطلاق للوحدة الطوعية ورسالة الى المجتمع الدولي بأن لا ينظر الى القضية على أنها شمال - جنوب، أو اسلام ومسيحية"، وأوضح زعيم البجا الشيخ عمر محمد طاهر ان تنظيمه سيعقد اجتماعات موسعة "للنظر الى القضية نظرة فاحصة"، وناشد طاهر "الفصائل الأخرى بدراسة القضية دراسة مكتملة لتبقى نواة لوحدة السودان الجديد". اما "التحالف الفيديرالي" الذي يتزعمه أحمد ابراهيم دريج فأكد "ان هناك قناعة تامة بان مستقبل السودان لقوى الريف والقوى المنتجة". وقال نائب رئيس الفصيل شريف حرير: "نحن نحتاج الى حزب مغاير للموجود. فهناك حزب مفقود لمدة 46 سنة". مشيراً الى "استمرار الحوارات بين كل قوى السودان الجديد ومستثمر حين تتوحد الرؤية". يذكر ان هيئة قيادة "التجمع" عقدت اخيراً اجتماعات في اسمرا في حضور السيد محمد عثمان ميرغني وقرنق. والتقى اعضاء هذه الهيئة أول من أمس الرئيس اساياس افورقي الذي اكد استمرار جهود بلاده لتحقيق السلام في السودان. ونقلت صحيفة "اريتريا الحديثة" الحكومية، عن افورقي "ان اريتريا ستظل تواصل جهودها التسهيلية اذا رغبت الاطراف المعنية في ذلك، على رغم انه ليس لدى اريتريا مبادرة متكاملة".