أحمد آباد ، غوجارات الهند، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، أ ب - قتل 30 مسلماً على الاقل حرقاً أمس في ولاية غوجارات الهندية غرب عندما هاجم مئات من المتشددين الهندوس قرية بادارفادا في ولاية غوجارات غرب الهند، فيما تواصلت المواجهات الطائفية بين آلاف المسلمين والهندوس المسلحين بقضبان حديد وبأسلحة بيضاء وهراوات في مدينة احمد اباد العاصمة الاقتصادية لولاية غوجارات حيث بدأت قوات من الجيش الهندي في الانتشار اثر مقتل نحو 300 شخص في اليومين الماضيين. وأعلنت الشرطة انها قتلت خمسة اشخاص عندما اطلقت النار على حشد من مثيري الشغب في بابوناغار في احمد اباد. وافاد شهود ان اكثر من 2000 شخص شاركوا في المواجهات. وبدأ الجيش انتشاره في الولاية في محاولة لاحتواء انفجار العنف بين الطائفتين وهو الاقوى في العقد الاخير، وسير دوريات في مدن احمد اباد وبارودا وغودرا التي شهدت اكثر الاحداث دموية منذ اندلاع موجة العنف الاربعاء الماضي بعد اضرام مجهولين النار في قطار كان يقل متشددين من الهندوس في الولاية ذات الغالبية المسلمة مما ادى الى مقتل 58 شخصاً، واندلاع أعمال انتقامية نفذها الهندوس ضد المسلمين شملت احراق مساكن ومتاجر ومساجد، كما قتل 18 مسلماً بينهم نساء واطفال احرقوا احياء في منازلهم في احمد اباد أول من أمس. وتخشى السلطات اتساع رقعة اعمال العنف بين المسلمين والهندوس في بلد طبعت تاريخه موجات عنف دامية بين الطائفتين. فيما دعت منظمة هندوسية الى اضراب عام احتجاجاً على مجزرة ركاب القطار الذي كان ينقل ناشطين من موقع ديني متنازع عليه بين الهندوس والمسلمين في شمال الهند. وأجرى وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديس الذي وصل أمس الى احمد اباد محادثات مع رئيس الحكومة المحلية في غوجارات ناريندرا مودي. وافاد ناطق باسم وزارة الدفاع ان "جنوداً سينشرون في مناطق اخرى بعد ان يقوّم وزير الدفاع الوضع". وفي بومباي، قالت الشرطة ان ناشطين أوقفوا القطارات في المدينة بعد الدعوة الى الاضراب التي وجهها المجلس الهندوسي العالمي. واوضح مسؤول الشرطة في بومباي المفوض د.ن. يداف "اننا نسيطر على الوضع في الوقت الحالي واوقفنا 245 شخصاً احترازاً للحؤول دون وقوع اضطرابات". وارجأ رئيس الوزراء الهندي اتال بهاري فاجبايي زيارة لاستراليا مقررة نهاية الاسبوع الجاري لحضور قمة الكومنولث. في وقت يتعرض فاجبايي وهو هندوسي لضغوط لوقف الحملة الاستفزازية التي يشنها الهندوس لبناء معبد في موقع مسجد دمروه في مدينة أيوديا الشمالية قبل نحو عشرة أعوام. وأعلن المجلس الهندوسي العالمي أمس موافقته على تأجيل أعمال البناء المقررة منتصف الشهر الجاري اذا وافقت الحكومة على السماح على اقامة نصبين في مكان مجاور ليقصده الهندوس للصلاة. ووجهت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الداخلية الهندية أمس اصابع الاتهام الى الاستخبارات الباكستانية بتدبير الهجوم على القطار. ونقلت وكالة انباء "يونايتد نيوز" الهندية عن هذه المصادر "ان الاتهام الاولي يشير الى ان الحادث كان مدبراً وان اصابع الاتهام تشير الى تورط الاستخبارات الباكستانية". مخاوف باكستانية وفي اسلام آباد، سادت مخاوف أمس من امتداد الاحداث الى الاراضي الباكستانية، فيما أعرب ناطق في الخارجية عن أسفه للأحداث التي تشهدها ولاية غوجارات "وللأرواح البشرية التي أزهقت"، وقدم تعازي بلاده الى ذوي الضحايا. وأعلنت الشرطة الباكستانية تشديد الاجراءات الامنية حول المعابد والاحياء التي تقطنها الاقلية الهندوسية في مدينة كراتشي. وقال قائد شرطة المدينة طارق جميل ان عناصر أمنية استقدمت الى المدينة لمنع انفجار اعمال انتقامية.