سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابو الراغب يبحث في جدة افكار السلام السعودية أبوالراغب يزور مصر والسعودية . ماهر : القمة العربية ستكون مستعدة لاقرار المبادرة السعودية حتى في غياب عرفات
جدة، القاهرة، رام الله - "الحياة"، اف ب، رويترز - إنتقل رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب من القاهرة الى جدة مساء أمس للبحث في المبادرة السعودية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط. ووصل ابو الراغب الى جدة آتياً من القاهرة حيث اجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في شأن الافكار السعودية في اطار المشاورات التمهيدية للقمة العربية المقررة في بيروت في 27 و28 اذار مارس الجاري. واكد وزير الخارجية الاردني مروان المعشر الذي يرافق ابو الراغب ان "من المهم جدا انجاح القمة واتخاذها قرارات تدعم الاخوة الفلسطينيين خصوصا في هذه المحنة التي يمرون بها ونحن نعتقد ان القمة العربية لديها الوسائل لدعم الفلسطينيين سياسيا واقتصاديا". واكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر عقب اللقاء ان السعودية ستطرح مبادرتها المتعلقة بتحقيق السلام أمام قمة بيروت حتى في حال منعت اسرائيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الحضور، "وستكون الدول العربية مستعدة لاقرارها والعمل على اساسها". وقال ماهر: "نرجو ان يحضر الرئيس عرفات القمة وان يكون حرا في ان يتحرك"، مضيفا انه "سواء حضر عرفات او لم يحضر فان المملكة السعودية ستطرح مبادرتها وستكون الدول العربية مستعدة لاقرارها والعمل على اساسها". ورداً على سؤال عما اذا كان سيتم تحويل مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز الى مبادرة عربية خلال القمة، قال ماهر إن "ما لاحظناه من تأييد عربي عام وشامل لهذه الافكار التي طرحها الامير عبد الله بن عبدالعزيز يجعلنا واثقين من أن القمة ستخرج ببلورة الافكار السعودية في شكل مبادرة عربية تطرح على العالم". ووصف وزير الخارجية المصري القمة العربية المقبلة بأنها "قمة للتوحد العربي في مواجهة محاولات منع حركة التاريخ". وقال إن "أولويات مصر في القمة هي هزيمة السياسات التي تحاول منع الشعب الفلسطيني من تحقيق آماله والمساهمة في تحرير كل الاراضي العربية عن طريق العمل السياسي والديبلوماسي". وقال إن "ما نراه في فلسطين الان هو نهاية آخر معقل استعماري لأن هناك استعماراً لأرض فلسطين وهذا الاستعمار عندما يشعر بالخطر يصبح شرساً". وأكد: "أننا سائرون نحو اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل وتحرير بقية الاراضي العربية المحتلة". وأكد ماهر أن "العلاقات القوية بين مصر وأميركا لا تضع قيداً على مصر بل هي أداة من الأدوات التي تستفيد منها مصر لتحقيق اهدافها الوطنية والقومية". تحذير من منع عرفات وفي رام الله، حذر الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبد الرحمن اسرائيل من مغبة منع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات من المشاركة في قمة بيروت، معتبرا ان هذا الامر في حال حصوله "سيقضي على اخر ما تبقى من عملية السلام". وقال احمد عبد الرحمن في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "على الاسرائيليين ان يعدوا للعشرة قبل ان يتدخلوا في موضوع حضور الرئيس عرفات القمة في اشارة الى احتمال منع الاسرائيليين عرفات من مغادرة رام الله لان تدخلهم يعني انهم عقدوا العزم على القضاء على آخر ما تبقى من عملية السلام". واضاف ان "الاقتراب من هذه النقطة سيكون بمثابة سحب اعتراف بالشرعية الفلسطينية والتي على اساسها تم الاعتراف باسرائيل".